في كتابه المميز بعنوان “مجتمع الكراهية”، يقدم الكاتب سعد جمعة رؤية عميقة وتحليلًا شاملاً للوضع الراهن للأمة الإسلامية. يأخذنا الكاتب في رحلة فكرية إلى أعماق التحديات التي تواجه المسلمين، وذلك في ظل الهجمات الحادة التي تعرضت لها الأمة من قبل الحاقدين والأعداء الذين يسعون جاهدين إلى تفتيتها وتشويه وحدتها، بل وإضعاف عزيمتها.
عبر صفحات الكتاب البالغ عددها 296 صفحة، يتناول الكاتب تفاصيل هذا المشهد المعقد، مركزًا على الأمل الذي يظل يتوهج كنجمة في سماء مظلمة. يبرز الكتاب قصص السالكين الذين استمروا في النضال، رغم الصعوبات والتحديات، ولم ينغمسوا في براثن الضعف واليأس. إنهم الذين حافظوا على همتهم العالية وظلوا يبحثون عن النجاح والتقدم رغم ما تعرضوا له من ضغوط خارجية.
يتأمل القارئ مع الكاتب في مستقبل الأمة الإسلامية، ويتعاظم الأمل في يوم ستستعيد فيه هيبتها وقوتها. يقدم الكتاب تحليلاً دقيقًا للواقع السياسي والاجتماعي، مشددًا على أهمية التفاؤل والإيمان بالقدرة على التغيير والتحسن.
تاريخ نشر الكتاب يعود إلى عام 2001، وقدمته الأهلية للنشر والتوزيع. يظهر الكتاب بغلاف ورقي يعكس جودة المحتوى الذي يتناوله. يصنف الكتاب تحت فئة الكتب السياسية، وتحديداً في مجال السياسة العربية المعاصرة.
إن “مجتمع الكراهية” لسعد جمعة يعتبر إسهامًا قيمًا في فهم التحديات التي تواجه المجتمع الإسلامي، ويمثل مرجعاً مهماً للباحثين والقراء الذين يسعون إلى التعمق في قضايا السياسة والتحليل الاجتماعي في العالم العربي.