في كتابه المميز الذي يحمل عنوان “السياسات العامة في الدول النامية”، يقدم الكاتب خليل حسين رؤية عميقة وشاملة لعالم السياسات العامة وعلاقتها بالمسؤوليات التقليدية للدولة. يتساءل الكتاب، بطرح أسئلة فاحصة، عن تطور مفهوم الدولة وكيفية ارتباطها بالمسؤوليات التي كانت تحملها في الماضي القريب.
في العصور السابقة، ساد مفهوم الدولة الرعائية، حيث تولت الدولة مسؤولية كبيرة وصغيرة، وتعتبر هذه المسؤوليات جوهرية وأساسية لوجود الدولة نفسها. ومع مرور الزمن، شهدت هذه المفاهيم تطورًا ملحوظًا، حيث أسهمت التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في إعادة تعريف وتشكيل دور الدولة ومسؤولياتها.
يقدم الكتاب تحليلاً عميقًا لتلك التحولات وكيف أثرت على السياسات العامة في الدول النامية. يستعرض الكتاب تطور المفاهيم السياسية والاقتصادية، وكيف تغيرت توجهات الدول في التعامل مع قضاياها الداخلية والخارجية.
بلغة سلسة وأسلوب يتسم بالوضوح، يقوم خليل حسين بتحليل عميق لأحداث ومستجدات السياسات العامة في الدول النامية، مستعرضًا أثرها على الاقتصاد والأعمال. يتناول الكتاب قضايا الفقر والتنمية، وكيف يمكن للدول النامية تحقيق التوازن بين الاقتصاد والمسؤوليات الاجتماعية.
تضيف صفحات الكتاب، التي تبلغ 540 صفحة، قيمة كبيرة للقارئ الباحث عن فهم عميق وشامل لتطورات السياسات العامة في الدول النامية. تعكس المعلومات المقدمة تمكن الكاتب من التفاعل مع التحديات الراهنة التي تواجه هذه الدول، وتوفير رؤى تساهم في صياغة مستقبل أفضل لها.
صدر الكتاب في عام 2006 عن مركز دراسات الوحدة العربية، ويأتي بغلاف ورقي يعكس جودة المحتوى العلمي والأكاديمي. يندرج الكتاب تحت فئة الاقتصاد والأعمال، حيث يقدم تحليلًا متعمقًا في فهم العلاقة بين السياسات العامة وتحقيق التنمية في الدول النامية، جعله وجهة مهمة للباحثين والمهتمين بقضايا السياسة والتنمية.