تعد قضية الأقباط في مصر بعد الثورة من المواضيع المثيرة للاهتمام والتي استحوذت على انتباه الباحثين والمفكرين، حيث قامت مجموعة من الباحثين بتأليف كتاب شامل يحمل عنوان “الأقباط في مصر بعد الثورة”. يعتبر هذا الكتاب من مصادر الثقافة والتاريخ الهامة التي تسلط الضوء على حياة الأقباط في الساحة المصرية ويستعرض عدة جوانب تاريخية واجتماعية تشكل جزءًا لا يتجزأ من التراث المصري.
يقدم الكتاب رحلة فريدة في استكشاف أحوال المسيحية في مصر، حيث يلقي نظرة عميقة على تاريخها وجذورها العريقة. يتناول الكتاب بشكل متأني دور المسيحية في المجتمع المصري وكيف تجسدت هذه الديانة في الهوية المصرية عبر العصور. يتعمق الباحثون في موضوع الأزمة الحالية للمواطنة والتحديات التي تواجه المسيحية في مواجهة الصراعات بين الطوائف الدينية المختلفة.
يعكس الكتاب بعناية تفاصيل الصراعات الحالية بين المسيحية والدولة، بالإضافة إلى التوترات مع تيارات الإسلام السياسي. يسلط الكتاب الضوء بشكل خاص على الأقباط، مقدمًا تحليلاً مفصلاً للتحديات والصعوبات التي تواجه هذه الطائفة في مصر.
تبرز صفحات الكتاب الـ378 صفحة بمحتوى غني ومعلومات موسعة، مما يجعله مرجعًا مهمًا للمهتمين بفهم الدين والثقافة في مصر بعد فترة الثورة. صدر الكتاب في عام 2013 عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر، ما يبرز التفاني في نقل المعرفة وتوثيق التاريخ بشكل دقيق وموثوق.
تتيح غلافه العادي سهولة حمله وتداوله، مما يسهم في توسيع دائرة القراءة والتأثير. يُصنف الكتاب ضمن فئة الكتب الإسلامية، وتحديداً في فرع الحركات والمذاهب، مما يضيف إليه قيمة إضافية كمرجع مهم في هذا السياق.
باختصار، يُعد كتاب “الأقباط في مصر بعد الثورة” مصدرًا غنيًا بالمعلومات والتحليلات العميقة، يقدم نظرة شاملة على التحولات الدينية والاجتماعية في مصر بعد فترة الثورة، ويظل مرجعًا مهمًا للدارسين والباحثين في هذا المجال.