في مدخل إلى التخطيط، الذي كتبه الباحث والمفكر البارز، موسى خميس، تتجلى أعماق المعرفة والفهم في علم التخطيط وتنموياته في الأردن. يعتبر هذا الكتاب مصدرًا غنيًا بالفحوى والتحليلات الرصينة التي تغوص في جذور المواضيع التخطيطية، مقدمًا في طياته باقة متنوعة من المفاهيم والمبادئ الأساسية في علم التخطيط.
تفتح صفحات هذا الكتاب الباب أمام القارئ ليستكشف عالمًا واسعًا من التفاصيل والمفاهيم العامة المرتبطة بمجال التخطيط. يُسلط الكتاب الضوء على التاريخ والمسار التنموي للتخطيط في المملكة الأردنية الهاشمية، مقدمًا رؤية شاملة لتطورات هذا العلم على مدى السنوات العديدة.
يقوم المؤلف بتقديم نظرة عامة شاملة حول المسيرة التخطيطية التنموية في الأردن، مبرزًا التحديات والفرص التي واجهها المخططون والمسؤولون في تسيير رحلة التنمية. تتنوع القضايا التي يتناولها الكتاب، ما بين التحليل الاقتصادي والاستراتيجي والاجتماعي، ليقدم صورة شاملة ومتكاملة للواقع التخطيطي في المملكة.
في جزءه الثالث، يتناول الكتاب نماذج تخطيطية لبعض القطاعات الحيوية، محاولًا تمثيل جوانب العرض للنمو في الأردن. تُقدم هذه النماذج نقاط القوة والضعف، وتلقي الضوء على التحديات التي تواجه تحقيق التنمية في هذه القطاعات المختلفة.
صدر هذا الكتاب القيم في عام 2007 عن دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع، واستطاع أن يترك بصمة قوية في ميدان الأدب التخطيطي. يمثل الغلاف الكرتوني الجذاب للكتاب بوابة تجذب القارئ إلى الاستكشاف والتفاعل مع فحوى هذا العمل الفريد.
في ختامه، يُعتبر “مدخل إلى التخطيط” لموسى خميس مرجعًا هامًا للمهتمين بالتخطيط والتنمية، حيث يجمع بين البساطة والعمق في تقديم المفاهيم التخطيطية، مما يجعلها قراءة لا غنى عنها لكل من يسعى لفهم علم التخطيط وتطبيقاته العملية في سياق التنمية الاقتصادية.