في كتابه الممتع والمثير “السياسة الخارجية التركية بعد الحرب الباردة في المشرق العربي”، يقدم الكاتب محمد عواضة رحلة استكشافية متأنية لتفاصيل تاريخ تركيا الطويل وتجاربها السابقة كإمبراطورية ذات ملامح مترامية الأطراف ودولة إقليمية مؤثرة في الشرق الأوسط. يعيد الكتاب تحليل السياسة الخارجية التركية بعد نهاية الحرب الباردة، مسلطًا الضوء على التحولات والتحديات التي واجهتها البلاد في هذا السياق.
على مدى الـ400 صفحة، يقوم عواضة بفحص بنية السياسة الخارجية التركية وتأثيراتها على المشهد السياسي في المشرق العربي. يقدم الكتاب تحليلاً دقيقًا للأحداث والتطورات التي شهدتها المنطقة، مبرزًا الأبعاد التاريخية والثقافية التي تشكل جزءًا أساسيًا من فهم الحاضر والتفاعلات الإقليمية.
تتناول الصفحات الورقية لهذا العمل الأدبي المتميز مواضيع متنوعة تتعلق بالسياسة الخارجية التركية، مثل التحولات الاقتصادية والتطورات الاجتماعية التي أثرت في اتجاهات القرار الخارجي. كما يسلط الضوء على العلاقات الدبلوماسية والتبادلات مع الدول العربية في محيطها، مما يضفي على القارئ فهمًا أعمق للعلاقات الدولية وتأثيرها على المشهد الإقليمي.
نشرت المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع هذا العمل الرائع في عام 2017، مما يبرز التفاني في تقديم المعرفة والأبحاث العلمية. يأتي الكتاب بغلاف ورقي يجذب القارئ ويعكس أهمية المحتوى الذي يحمله بين صفحاته.
في فئة الكتب السياسية والعلوم السياسية، يتميز هذا العمل بالتفرد والتميز، إذ يقدم للقارئ نظرة شاملة وعميقة عن السياسة الخارجية التركية في سياق ما بعد الحرب الباردة، مما يجعله لا غنى عنه في مكتبة كل مهتم بالشؤون السياسية والعلاقات الدولية.