“في قلب شارع مشهور حيث تتصارع اللياقة والفساد، في قبو بار حديث التجديد، يتم اكتشاف عظام امرأة وطفل تحت أرضية من الأسمنت. إنها وجد غريب بشكل غير عادي، حتى بالنسبة لـ Fleshmarket Alley. عندما يُستدعى المفتش جون ريبوس للتحقيق، يفتح كل حقيقة يجدها مجموعة من الأسئلة الجديدة. هل تعود العظام إلى أم وطفل؟ هل هي بقايا بشرية حقيقية أم مزيفة؟ هل تم زرعها هناك، وإذا كان الأمر كذلك، لماذا؟ قد يكون الأمر ليس أكثر من محاولة من جانب صاحب حانة بلا رحمة ومبدع يسعى لخلق أسطورة محلية تساعد في جذب التجارة. أو قد يكون الأمر أسوأ بكثير – شيء قاسٍ مثل وفاة مهاجر حديث تم العثور عليه بقتل وحشي في مشروع سكني محلي، أو قتل دونالد كرويكشانك، الذي تم العثور على جثته بمجرد خروجه من السجن بتهمة الاغتصاب، في الوقت الذي تختفي فيه فتاة شابة. الفتاة المفقودة صديقة لزميل المفتش ريبوس، المحققة شيفان كلارك، وتفاجأ شيفان بأن تجد نفسها في نفس الشبكة المعقدة للقتلة مثل ريبوس – كلهم مرتبطون بطريقة ما بهذا الكومة من العظام تحت Fleshmarket Alley.
في سباق مع الزمن لوقف الجرائم قبل أن تظهر المزيد من الجثث – حتى وإن كانت إمكانية التورط العاطفي تلهمهما وتلهثهما – يستكشف ريبوس وشيفان أركان مدينتهما الحبيبة ويواجهون الرجال الفاسدين واللاضمير الذين يعيشون هناك. إنها رحلة إلى أعماق الظلمة في محاولة لفهم الألغاز المظلمة التي تلف هذا الكتاب الغامض والذي ألفه الكاتب إيان رانكين. صدر هذا العمل الأدبي الفريد في فبراير عام 2005 عن دار النشر ليتل، براون آند كمباني، ويندرج تحت فئة الرواية والغموض والتحقيق الصعب.
تقدم رانكين في هذا العمل أعماقًا نفسية معقدة، حيث يتشابك الماضي والحاضر في خيوط منسوجة ببراعة تسرد القصة. يبحر القارئ في عوالم مظلمة من الجريمة والانتقام، مع كل تفاصيل تتكشف لتزيد من تعقيد اللغز. تجسد الشخصيات الرئيسية، ريبوس وشيفان، روح المدينة بشكل لا يُضاهى، حيث يندمجون في عالم الجريمة والفساد بطريقة لا تقل تعقيدًا عن الألغاز التي يحاولون حلها.
في النهاية، يبني رانكين جسرًا بين الجانب الإنساني والظلام، يقدم للقارئ لحظات تأمل في طبائع البشر وتداولهم مع جوانبهم المظلمة. إن Fleshmarket Alley ليس مجرد رواية جريمة عابرة، بل هو عمل أدبي يدفع بالقارئ لاستكشاف عمق الروح البشرية وتناقضاتها في مواجهة الجريمة والعدالة في أحضان مدينة مثل إدنبرة.”