في كتابه المميز الذي يحمل عنوان “الإعلام البيئي”، يقدم الكاتب فينان عبد الله أبو زهيري رحلة مثيرة وشيقة عبر تطور مفهوم الإعلام البيئي منذ عقد السبعينيات في القرن الماضي. يتناول الكتاب تطور هذا المصطلح الذي كان في بداياته يفتقد للشروط الموضوعية، حيث كانت أخبار البيئة تفتقر إلى الدقة والموضوعية اللازمة.
يبرز الكتاب كيف أصبحت قضايا البيئة والتحديات التي تواجه البيئة جزءًا لا يتجزأ من دائرة اهتمام وسائل الإعلام. ومن خلال تحليل عميق، يسلط الضوء على التحول الذي حدث في مفهوم الصحافة البيئية. يتناول الكاتب تحول الخبر البيئي من نقص الشروط الموضوعية إلى واقع يتمتع بأصول وقواعد وأحكام محددة.
يشير الكتاب إلى كيف تعمل وسائل الإعلام البيئي على توضيح المفاهيم البيئية بشكل أفضل وأكثر دقة. يسلط الضوء على الجهود التي بذلت لتحقيق توازن بين الجانب الإعلامي والجوانب البيئية، بهدف تحقيق فهم أعمق وأوسع للقضايا البيئية.
تأتي قيمة الكتاب من قدرته على تقديم رؤية شاملة لتطور الإعلام البيئي على مر الزمن، مع التركيز على كيفية تأثير هذا التطور على التغطية الإعلامية للقضايا البيئية. ومع توجيه الضوء نحو مفهوم خطأ العرض الصحفي في الماضي، يسلط الكاتب الضوء على الأصول والقواعد الحديثة التي أضحت جزءًا لا يتجزأ من عمل الصحفيين في مجال الإعلام البيئي.
صدر الكتاب في عام 2016 عن دار الأيام للنشر و التوزيع، ويتألف من 229 صفحة. يأتي الكتاب بغلاف كرتوني جذاب يعكس أهمية وجاذبية المحتوى الذي يقدمه.
يُصنف الكتاب تحت فئة الصحافة والإعلام، وتحديدًا تحت فئة الإعلام البيئي، مما يجعله مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بهذا المجال. في الختام، يمثل الكتاب إسهامًا قيمًا في فهم تاريخ وتطور الإعلام البيئي، ويعكس الجهود المبذولة في تحسين جودة التغطية الإعلامية للقضايا البيئية في الوقت الحاضر.