يستعرض الكتاب الذي يحمل عنوان “الإدماج السياسي للقوى الإسلامية في المغرب” للكاتب رشيد مقتدر، إشكاليات وتحديات تواجه القوى الإسلامية في مجال السياسة داخل المجتمع المغربي. يتناول الكتاب بجدية مكانة هذه القوى السياسية والتحولات التي تشهدها المنطقة العربية، حيث يعتبرها قوة لا يمكن تجاهلها نظرًا لتأثيرها وتأثيراتها البارزة في الساحة السياسية.
تتميز مقاربة الباحث الدكتور رشيد مقتدر في هذا الكتاب بالنظرة السوسيو-سياسية، حيث يقدم تحليلاً عميقًا للوضع الاجتماعي والسياسي في المغرب العربي، مبرزاً العلاقة المعقدة بين القوى الإسلامية والتحولات السياسية الراهنة. يسلط الضوء على العوامل التي تجعل هذه القوى لاعبًا مهمًا في المشهد السياسي، مستعرضاً التحولات التي أدت إلى ترسيخ وجودها وتأثيرها.
تتألف صفحات الكتاب من 397 صفحة، مما يعكس العمق والتفصيل الذي اتبعه الباحث في تحليله لموضوع الإدماج السياسي. تم نشر الكتاب في عام 2010 على يد الدار العربية للعلوم ناشرون، ما يعزز من مصداقيته وجودته العلمية.
يتناول الكتاب في فصوله مجموعة واسعة من المفاهيم والتحليلات المرتبطة بالسياسة الدولية، حيث يدرس بعناية تفصيلات الإدماج السياسي وكيف يمكن تحقيقه بفعالية داخل السياق المغربي. كما يستعرض الكتاب تأثير القوى الإسلامية في صياغة السياسات العامة وتوجيه القرارات الحكومية.
يظهر الغلاف الورقي للكتاب بوضوح كرمز للانغماس في عالم التحليل السياسي، مما يجعله يستحق التفضيل لدى القراء الباحثين عن فهم عميق وشامل لتحولات المشهد السياسي في المغرب. يندرج هذا الكتاب تحت فئة الكتب السياسية، وتحديداً ضمن السياسة الدولية، حيث يقدم رؤية فريدة وشاملة تسلط الضوء على تفاعلات القوى الإسلامية مع الظروف السياسية المحيطة بها.
