في الرابع من مارس عام 1994، وقع حادث تحطم لطائرة هليكوبتر من طراز بيل 206B3 في منطقة لامويل بولاية نيفادا، وكانت الطائرة تابعة لشركة الطيران الخاصة “إل أيرو سيرفيسز إنك” (El Aero Services Inc.). الحادث وقع عند الساعة 16:36 بالتوقيت المحلي.
توجد مجموعة من العوامل التي ساهمت في وقوع هذا الحادث المأساوي، حيث يشير تقرير الحادث إلى أن الطائرة تحطمت قريبًا من بعد إقلاعها بوقت قصير. ومن بين العوامل التي ساهمت في الحادث تورم أجزاء من الثلج داخل المحرك، مما أدى إلى اندلاع حريق به وبالتالي فقدان الطائرة للطاقة وسقوطها. وجاءت هذه الحادثة في ظل ظروف جوية سيئة، حيث كانت تتساقط الثلوج وكانت كثافة الهواء مرتفعة، مما قد أثر على أداء الطائرة بشكل سلبي.
ومن الجوانب التي تم استعراضها في تقرير الحادث هي عدم وجود غطاء لحماية مداخل الهواء في المحرك أثناء توقف الطائرة وانتظار تحسن الظروف الجوية، بالإضافة إلى عدم التخطيط السليم واتخاذ القرارات الصحيحة من قبل الطيار وإدارة الشركة، وكذلك عدم وجود معلومات كافية في دليل الطيران، وعدم توفر مناطق مناسبة للهبوط الطارئ.
يظهر هذا الحادث كيف أن تراكم العوامل المتعددة قد يؤدي إلى وقوع حوادث جوية مأساوية، ويجدر بشركات الطيران والطيارين أن يكونوا دائمًا على استعداد ويتخذوا الاحتياطات اللازمة لتفادي مثل هذه الحوادث في المستقبل.