في السابع عشر من يوليو عام 2002، كانت الساعة تشير إلى الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي، حيث وقع حادث طائرة هليكوبتر في المياه قبالة سواحل كرومر في نورفولك، إنجلترا. كانت الطائرة التي تحمل تسجيل G-BJVX من طراز سيكورسكي S-76A، تابعة لشركة Bristow Helicopters، تقوم برحلة نقل عمال من منصة غازية تُعرف باسم Clipper إلى منصة حفر نفطية تُعرف باسم Golbal Sante Fe Monach في بحر الشمال.
كانت الطائرة محملة بـ 11 شخصاً على متنها، وللأسف الشديد، كانت جميعهم ضحايا الحادث، حيث بلغت نسبة الوفيات الى 100% من الركاب. وقد توفي الجميع بحادث الطائرة دون أي تأثير على الأرض أو الهياكل الأرضية القريبة.
تشير التقارير إلى أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 320 قدماً وباتجاه جنوب شرقي عندما حدث الحادث المأساوي. وقد تسبب أحد أشرطة الدوران في الطائرة بالفشل، مما أدى إلى انحراف الطائرة عن مسارها وانغلاقها في الماء بسرعة عالية.
تبين لاحقاً أن سبب الحادث يعود إلى فشل في أحد أشرطة الدوران نتيجة تعب مادي، والذي كان ناتجاً عن ضربة صاعقة وقعت على الطائرة قبل ثلاث سنوات من الحادث. هذا التعب الناتج عن الصاعقة السابقة أدى إلى تكسر أحد أشرطة الدوران في الطائرة، مما أدى في النهاية إلى الحادث الذي تسبب فيه تحطم الطائرة في المياه.
يُعتبر هذا الحادث مأساوياً للغاية، فقد أودى بحياة جميع ركاب الطائرة دون سبب واضح، مما يجعله محط اهتمام للسلطات المختصة وشركات الطيران لتحسين إجراءات السلامة والصيانة لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.