في الأول من أبريل عام 2009، وقع حادث تحطم طائرة هليكوبتر بالقرب من هوما، لويزيانا، في الولايات المتحدة الأمريكية، مما أسفر عن وفاة ثمانية من الأشخاص الذين كانوا على متنها، فيما نجا شخص واحد فقط. كانت الطائرة من طراز سيكورسكي S-76C، التابعة لشركة “بتروليوم هيليكوبترز إنك” (Petroleum Helicopters Inc)، وكانت في طريقها إلى حقول النفط البحرية قبالة ساحل لويزيانا.
الطائرة كانت تقوم برحلة من الخليج الجنوبي الغربي لنيو أورليانز، عندما وقع الحادث على بعد حوالي 75 ميلاً جنوب غرب مدينة نيو أورليانز بعد وقت قصير من إقلاعها. وتظهر التقارير أن الحادث وقع في ظروف جوية غير ملائمة، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وانحرافها عن مسارها المقرر.
تم فتح تحقيق رسمي لتحديد سبب الحادث، وقد تبين لاحقًا أن الأسباب قد تكون متعددة، من بينها العوامل الجوية السيئة، وإمكانية وجود مشاكل تقنية أو فنية في الطائرة نفسها، أو أخطاء في عمليات الطيران أو التشغيل. ومع تحقيقات مستمرة، يبقى تحديد السبب الرئيسي وراء الحادث قيد البحث والتحليل.
تعتبر هذه الحوادث المأساوية تذكيرًا بأهمية ضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة في صناعة الطيران، وضرورة الحرص على الصيانة الدورية والفحص الدقيق للطائرات، بالإضافة إلى تقديم التدريب المناسب لطواقم الطيران للتعامل مع الظروف الجوية الصعبة والطوارئ بشكل فعال.