تحطم طائرتين في روسيا

في الثاني والعشرين من أغسطس عام 2004، شهد العالم حادثتين مروعتين لطائرات في روسيا، حيث تحطمت طائرة توبوليف 154B-2 تابعة لشركة طيران سيبير في منطقة قرب روستوف-أون-دون، روسيا، في الساعة 22:59 بالتوقيت المحلي. تمت متابعة الرحلة تحت رقم 1047 وكانت متجهة من موسكو إلى سوتشي.

كان على متن الطائرة مجموع قدره 46 شخصاً، وبشكل مأساوي، لم ينج أحد من هذا الحادث الأليم، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية 46 شخصاً. ومن الجدير بالذكر أنه لم يكن هناك أي خسائر بين السكان على الأرض.

وفقاً للتحقيقات، وقع الحادث بعد مرور 19 دقيقة فقط من إقلاع الطائرة من موسكو، حيث تحطمت بالتزامن تقريباً مع طائرة أخرى تابعة لشركة فولغا-أفيا إكسبريس من طراز توبوليف 134 والتي تحطمت عند الساعة 22:56 بنفس اليوم وبالتالي، أدت الأحداث المتزامنة إلى تضاعف الكارثة وزيادة حجم الفوضى والصدمة.

وفي مفاجأة مروعة، كشفت التحقيقات أن سبب الحادث لم يكن ناتجاً عن خلل فني أو خطأ بشري، بل كان نتيجة لتفجير جهاز متفجر على متن الطائرة، مما جعل هذا الحادث يصبح جزءاً من سلسلة من الهجمات الإرهابية التي شهدتها العالم في ذلك الوقت.

وقد أثار هذا الحادث والحادث المتزامن معه موجة من الحزن والصدمة في جميع أنحاء العالم، مما دفع بالمجتمع الدولي إلى تعزيز التدابير الأمنية على متن الطائرات وفي المطارات بهدف حماية الركاب وتأمين سلامتهم.

تعد هذه الحادثتان واحدة من أكثر الكوارث الجوية صدمة وألماً في تاريخ الطيران الروسي، وتظل تذكيراً مريراً بأهمية تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وضمان سلامة وأمان الركاب في رحلاتهم الجوية.