في الثالث من ديسمبر عام ١٩٥٢، وقع حادثٌ مأساوي أثناء تنفيذ طائرتين عسكريتين من طراز بوينج B-29، تابعتين لسلاح الجو الأمريكي، لبعض التدريبات قرب مدينة سيكوين في ولاية تكساس. لم يكن الطياران قادرين على رؤية بوضوح بسبب الظروف الجوية السيئة، مما أدى إلى اصطدام الطائرتين في الجو أثناء تحليقهما بالاعتماد على الأجهزة الإلكترونية والأدوات المساعدة للتوجيه.
تفاجأت الطائرة الأولى بالاصطدام المفاجئ مع الثانية، مما أدى إلى تحطم الطائرة الأولى بشكل مروع عند ارتطامها بالأرض، حيث تفككت وتناثرت أجزاؤها بشكل مأساوي. بينما تمكنت الطائرة الثانية من المحافظة على قليل من السيطرة على نفسها بعد الاصطدام، لكنها هبطت بشكل طارئ عدة أميال بعيدًا عن موقع الاصطدام، حيث انفجرت واندلعت في النيران لاحقًا.
كانت الحادثة مروعة للغاية، حيث فقدت الحياة جميع الأفراد المتواجدين على متن الطائرتين اللتين تعرضتا للاصطدام، وبلغ عددهم خمسة عشر شخصًا. وقد امتدت حطام الطائرتين على مسافة كبيرة على مزارع تبعد حوالي ١٨ ميلاً عن مدينة سان أنطونيو.
تمثلت الفاجعة في أن حادثة الاصطدام والتحطم وقعت أثناء قيام الطيارين بمهمة تدريبية، حيث كانوا يعتمدون على تقنيات التحكم بالطيران عن بعد والأجهزة الإلكترونية للتوجيه، وهي تقنيات تتطلب مهارات عالية وتركيزًا دقيقًا، لكن الظروف الجوية السيئة جعلت من الصعب على الطيارين السيطرة على الطائرتين وتجنب الاصطدام.