في الثاني عشر من أغسطس عام 2005، وقعت حادثة تحطم مأساوية لطائرة تابعة لشركة Southwest Airlines في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي في الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الطائرة من طراز بوينج B-737-7H4، تحمل رقم الطيران 1248 ورقم التسجيل N471WN. كانت الرحلة مخططة للتحليق من مطار بالتيمور في ولاية ماريلاند إلى شيكاغو في إلينوي، ثم إلى لاس فيغاس في ولاية نيفادا.
بعد تأخر في مواعيد الرحلات وسوء الأحوال الجوية، هبطت الطائرة بمطار شيكاغو ميدواي في وقت متأخر من مساء ذلك اليوم، وهو الوقت الذي كانت تتساقط فيه الثلوج بغزارة. على الرغم من أن الطيارين قاما بالتحليق حول المطار لمدة تتراوح بين 30 إلى 35 دقيقة قبل محاولة الهبوط، إلا أن الطائرة انزلقت عن المدرج 13C وتجاوزت السياج الحدودي للمطار واصطدمت بسيارتين في تقاطع مجاور، مما أدى إلى وفاة صبي صغير يبلغ من العمر ست سنوات.
لم يصب أي من ركاب الطائرة بأذى، لكن شخصا واحدا على الأرض لقي حتفه جراء الحادث. وتعود أسباب هذا الحادث المأساوي إلى عدة عوامل، منها عدم قدرة الطيارين على استخدام نظام الثروست ريفيرس بشكل فعال بعد الهبوط، وهو ما أدى إلى تجاوز المدرج، وذلك بسبب عدم تجربتهم السابقة وعدم معرفتهم الكافية بنظام الفرامل التلقائية في الطائرة.
بالإضافة إلى ذلك، كان لعدم توفير توجيه وتدريب واضح ومنتظم لطياري Southwest Airlines بشأن سياسات وإجراءات الشركة المتعلقة بحسابات المسافة المتبقية عند الهبوط دور في حدوث الحادث، بالإضافة إلى التصميم والبرمجة الخاصة بجهاز الأداء الخاص بالطائرة، الذي لم يعرض الافتراضات الأساسية في البرنامج الحرجة لاتخاذ القرارات البشرية. كما أن خطة الشركة لتنفيذ إجراءات فرامل الطوارئ الجديدة دون فترة تأقيف كافية، وعدم تضمين هامش أمان في تقييم الوصول لتحسين العمليات الغامضة قد ساهمت في وقوع الحادث.
علاوة على ذلك، لم تساهم تقارير عن سوء جودة الفرامل وعنصر الرياح الخلفية الذي كان أكبر من 5 عقدات في تعقيم الطيارين إلى مطار آخر كان بالإمكان التحوّل إليه. وزادت من خطورة الحادث غياب نظام الهبوط الذي يستخدم مواد الهندسة، الذي كان ضروريا بسبب المساحة المحدودة لمنطقة السلامة على طول نهاية المدرج 31C.
يرجى ملاحظة أن المعلومات المذكورة هنا مأخوذة من موقع ويكيبيديا، ويمكن الاطلاع على الروابط التالية للمزيد من التفاصيل: