في تاريخ 18 فبراير 1956، وقع حادث طائرة مروحية مأساوي أثناء رحلتها الجوية الدولية بالقرب من Zurrieg في مالطا، حيث كانت الطائرة تابعة لشركة Scottish Airlines وكانت في طريقها من مالطا إلى لندن. وكانت الطائرة من طراز Avro 685 York C-1، مسجلة برقم G-ANSY، وكانت تقل على متنها 50 راكبًا.
وفي تمام الساعة 13:23 بالتوقيت المحلي، حين كانت الطائرة في مرحلة الإقلاع من مطار لوكوا في مالطا، لوحظ دخان يتصاعد من المحرك الأيسر للطائرة. وبعد وقت قصير من ذلك، قامت الطائرة بميل إلى اليسار واندفعت بشكل شبه عمودي نحو الصخور. وتبين أن سبب فشل المحرك كان بسبب تشققات في كبسولة تعزيز الضغط، وفشل قائد الطائرة في إيقاف الانحراف نحو اليسار باستخدام دواسة القيادة. كما فشل في تصحيح زاوية الانحراف العالية للأنف وفشل في فصل المحرك رقم 1.
وبناءً على التحقيقات، توصل المحققون إلى أن سبب الحادث كان تعطل المحرك الأيسر بسبب التشققات في كبسولة تعزيز الضغط، وفشل الطاقم في التصدي للمشكلة بشكل صحيح، مما أدى إلى الهبوط القاتل. ورغم أنه تم انتشال جميع الضحايا من الحادث، إلا أن الحادث أسفر عن وفاة جميع الأشخاص البالغ عددهم 50 راكبًا على متن الطائرة، دون وقوع أي إصابات بين الأشخاص على الأرض.
يُعتبر هذا الحادث من بين الحوادث الجوية الفاجعة التي أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح، وأثارت استفزازًا كبيرًا في الصناعة الجوية، حيث أكدت التحقيقات على أهمية صيانة الطائرات وتدريب الطواقم على التعامل مع حالات الطوارئ بكفاءة وسرعة لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية مستقبلاً.