في يوم السابع والعشرين من شهر يناير من عام 1939، شهد العالم حادثة تحطم مروحية فوق المحيط الأطلسي بين مدينة نيويورك وجزر برمودا، والتي أودت بحياة ثلاثة من الركاب على متنها. الطائرة، التابعة لشركة Imperial Airways، كانت في رحلة من مدينة نيويورك إلى برمودا، وكانت من طراز Short S-23، المعروفة باسم “القارب الطائر”.
كانت الطائرة، التي كانت تحمل الرقم التسلسلي G-ADUU واسم “Cavalier”، تقل على متنها 13 شخصًا. وقد كانت الطائرة تعاني من مشكلة تامة في الطاقة لمحركيها الداخليين الاثنين، بالإضافة إلى فقدان جزئي للطاقة في المحركين الخارجيين بسبب تجمد الكربراتور. ونتيجة لهذه المشاكل التقنية، تم إجبار الطاقم على الهبوط الاضطراري فوق سطح الماء.
بعد الهبوط، تحطمت الطائرة وانقسمت إلى قسمين، قبل أن تغرق في أعماق المحيط الأطلسي على بعد 285 ميلاً جنوب شرق جزيرة لونغ آيلاند في نيويورك. للأسف، لم يتمكن الطاقم من إنقاذ جميع ركاب الطائرة، حيث فقد ثلاثة أشخاص حياتهم في هذا الحادث المأساوي.
تلقى هذا الحادث اهتمامًا كبيرًا من قبل السلطات المعنية ووسائل الإعلام، حيث شكل فقدان الحياة والأضرار الجسيمة للطائرة صدمة كبيرة في عالم الطيران. وأدى إلى زيادة الاهتمام بسلامة الرحلات الجوية وضرورة تحسين إجراءات الصيانة والسلامة على متن الطائرات، لضمان تقليل مخاطر الحوادث المماثلة في المستقبل.