في يوم الخميس، التاسع من ديسمبر عام 1980، وعند الساعة الثامنة وثمانية وخمسين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي، وقع حادث تحطم طائرة في منطقة قبالة مدينة فريبورت في جزر البهاما. الطائرة كانت تعمل تحت شركة “Florida Commuter Airlines”، ورغم أن رقم الرحلة لم يتم تحديده، فإنها كانت تقوم برحلة من مدينة ويست بالم بيتش إلى فريبورت في جزر البهاما.
كانت الطائرة من طراز “دوغلاس دي سي-3″، وكانت مسجلة برقم N75KW وبالرقم التسلسلي 4861. وكان على متن الطائرة ما يقارب 34 راكبًا، وللأسف، فإن جميع من كانوا على متنها فارقوا الحياة جراء الحادث، حيث بلغ عدد الوفيات على متن الطائرة 34 شخصًا، ولم يتأثر أي شخص على الأرض جراء هذا الحادث.
تشير التقارير إلى أن الطائرة قد تحطمت في المحيط الأطلسي على بعد حوالي 3.5 أميال بحرية جنوب غرب مستوطنة ويست إند، وذلك في ظروف جوية سيئة حيث كان هناك سقف منخفض ونشاط للعواصف الرعدية.
رغم إجراء التحقيقات، لم يتم التوصل إلى سبب محدد للحادث، إلا أن هناك عدة عوامل تم تحديدها كمساهمة في وقوع الحادث، منها تحليق الطائرة داخل نطاق نشاط عواصف رعدية، ووجود خلل في أنبوب البيتوت الذي يقيس سرعة الطائرة، وسوء الإشراف من قبل إدارة الشركة الجوية.
يُعد هذا الحادث مأساويًا ومؤلمًا، ويُظهر أهمية أخذ الاحتياطات اللازمة عند تحليق الطائرات في ظروف جوية غير مستقرة، فضلاً عن ضرورة الصيانة الجيدة للطائرات والإشراف الدقيق من قبل الإدارة لضمان سلامة الرحلات الجوية والمسافرين.