في يوم الثاني من يناير عام 1984، وفي سماء عمان، الأردن، شهدنا حادثًا مأساويًا ألمّ بكل القلوب، حيث تحطمت طائرة من طراز CASA 212-A3 Aviocar 100، التابعة للقوات الجوية الملكية الأردنية، أثناء أداء مهمتها. وكان على متنها 13 شخصًا، لكن الحادث لم يسلم أحد، إذ فقدنا جميع من كانوا على متنها، إذ بلغ عدد الوفيات 13، دون وقوع أي خسائر بين الأرواح على الأرض.
تشير التقارير إلى أن سبب الحادث يعود إلى مشكلات ميكانيكية، حيث تعرضت الطائرة لعطل فني أدى إلى سقوطها. ولم يتبقى سوى ذكرى مأساوية وحزينة لهذا اليوم، حيث خسرنا ضحايا كانوا يخدمون بشجاعة وتفانٍ في الدفاع عن بلدهم وحماية سماءه.
هذا الحادث يجسد حقيقة مريرة عن خطورة مهنة الطيران، حيث تكمن في أحيان كثيرة المخاطر التي قد تواجهها الطائرات، سواء بسبب العوامل الجوية أو الأعطال التقنية. ويظل تذكيرنا بهذه الحوادث يسلط الضوء على أهمية الصيانة الجيدة والتدريب المكثف لطواقم الطيران، لضمان سلامة الرحلات والحد من وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية.
نحن نتذكر اليوم الذي فقدنا فيه أرواحًا بريئة، ونعبر عن تعازينا الحارة لأسر الضحايا وأحبائهم، ونأمل من القلب أن يكونوا في سلام الله، وأن يجدوا القوة والصبر لمواجهة هذا الحزن العميق.