في الثالث من مارس عام 1977، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية حدة في تاريخ الطيران العسكري الإيطالي، حيث تحطمت طائرة من طراز Lockheed C-130H بالقرب من Cascina في إيطاليا. كانت الطائرة تابعة للقوات الجوية الإيطالية، وكانت تقوم برحلة تدريبية روتينية في الوقت الذي وقعت فيه الكارثة.
وقع الحادث في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر، حيث كانت الطائرة تقوم بتنفيذ تدريباتها الجوية المعتادة. وفيما كانت تقترب من مطار سان جيوستو الواقع في بيزا، فجأةً، فقدت الرؤية بسبب السحب الملامسة لسطح الجبال.
بعد إقلاعها من مطار سان جيوستو، بدأت الطائرة في الصعود في السماء، لكنها سرعان ما واجهت ضباب كثيف حجب الرؤية وجعل الطيارين يفقدون السيطرة على الطائرة. وبينما كانت تحاول الطائرة تجنب الاصطدام بالجبل، قامت بمناورة تفاديية يائسة، لكن دون جدوى، حيث اصطدمت بقمة جبل سيرا القريبة، ما أدى إلى تحطمها بشكل مأساوي.
بلغ عدد الأشخاص على متن الطائرة 44 راكبًا، وللأسف، لم ينج أحد منهم، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية في هذا الحادث الفظيع 44 قتيلاً، دون وجود أي ناجين بينهم. ومن الجدير بالذكر أنه لم تتأثر الأرض بأي أضرار نتيجة لهذا الحادث، حيث كانت الطائرة تقوم برحلة تدريبية بعيداً عن المناطق السكنية.
وفيما تم إطلاق تحقيق موسع للتحقيق في أسباب وقوع هذا الحادث الفاجع، فإن النتائج الأولية أشارت إلى أن الظروف الجوية السيئة، بالإضافة إلى فقدان الرؤية، كانت من بين العوامل الرئيسية التي أدت إلى وقوع هذا الحادث الأليم. وبناءً على التحقيقات الأولية، لم يتم تحديد أي خلل فني في الطائرة نفسها قد أدى إلى الحادث، مما يجعل الظروف الجوية والعوامل البيئية هي العوامل الرئيسية المساهمة في هذا الحادث المأساوي.