في الثاني من يناير عام 1997، شهدت منطقة تامباكومبا في السنغال حادثًا مروعًا تخلله تحطم طائرة تابعة للشركة الجوية السنغالية، “إير سينغال”. وكانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث من نوع “هوكر سيدلي HS-748-353 Srs.2a”، برقم تسجيل 6AV-AEO ورقم تسلسلي 1769.
في تمام الساعة 14:38 بالتوقيت المحلي، كانت الطائرة تقوم برحلة من تامباكوندا إلى العاصمة دكار. وفي وقت قصير بعد إقلاعها، واجهت الطائرة مشكلة فنية حادة أدت إلى فقدان الطاقة في المحرك الأيسر.
تبين أن سبب هذا الحادث المأساوي كان تلوث الوقود الذي أثر على أداء المحرك، مما أدى إلى فشله وفقدان الطاقة اللازمة للتحليق بشكل آمن. وكان على متن الطائرة 52 راكبًا، وبالأسف الشديد، فقد 25 شخصًا حياتهم جراء هذا الحادث الأليم، دون وقوع أي إصابات على الأرض.
رغم محاولات الطاقم للتحكم في الطائرة بعد فقدان الطاقة في المحرك، إلا أن الظروف كانت صعبة والزمن كان ضيقًا، مما أدى إلى عدم قدرتهم على تفادي الحادث النهائي.
تأتي هذه الفاجعة كتذكير قاسٍ بأهمية الصيانة الدورية والرقابة الجودة في صناعة الطيران. حيث يبرز التحقيق في الحادث أهمية فحص وجود تلوث الوقود واتخاذ الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الرحلات الجوية. يجب أن تكون هذه التجارب القاسية عاملاً حاسمًا في تحسين وتطوير معايير السلامة في صناعة الطيران، لضمان حياة الركاب والطواقم وتفادي وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية.
للمزيد من التفاصيل حول هذا الحادث الجوي، يمكنك الاطلاع على التقرير الرسمي المتاح على موقع السلامة الجوية الدولية (IASC) أو مواقع أخرى ذات صلة.