في الثامن عشر من مايو عام 1973، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران المدني، حيث انهارت طائرة توبوليف تي يو 104A في سماء منطقة تشيتا في سيبيريا، روسيا. كانت هذه الطائرة تابعة لشركة أيروفلوت، وقد كانت في رحلة ترحيل من موسكو إلى تشيتا. كانت الرحلة محملة بمئة راكب، وكان من المفترض أن تهبط بأمان في وجهتها.
ومع ذلك، تحولت هذه الرحلة الى كابوس مروع بسبب واقعة الاختطاف التي قام بها أحد الخاطفين. بينما كانت الطائرة في ارتفاع 30000 قدم، فجأة انفجرت قنبلة في الكابينة، مما أدى إلى تفكك الطائرة وتحطمها بشكل مأساوي في الهواء. وبسبب هذه الحادثة الرهيبة، لم ينجو أي شخص على متن الطائرة، حيث بلغ عدد الوفيات المئة راكب كانوا على متنها.
تمثل هذه الكارثة نقطة تحول مهمة في تاريخ الطيران المدني، حيث أدت الظروف القاسية والفظيعة لهذا الحادث إلى اتخاذ تدابير أمنية أكثر صرامة في جميع أنحاء العالم، بهدف منع حوادث الاختطاف والتفجير على متن الطائرات. ومنذ ذلك الحين، تم تعزيز إجراءات الأمن الجوي والتفتيش بشكل كبير، لضمان سلامة المسافرين ومنع وقوع مثل هذه الكوارث الفظيعة مستقبلاً.
وبهذه الطريقة، فإن حادث تحطم طائرة توبوليف تي يو 104A في سماء سيبيريا عام 1973، يظل علامة مؤلمة في تاريخ الطيران، ويذكر العالم بأهمية السلامة والأمان في جميع جوانب السفر الجوي.