في يوم الخامس من يونيو عام 1951، وقع حادث تحطم طائرة في موقع قريب من مدينة ألباكركي، نيو مكسيكو، والذي كانت تقوم برحلة عسكرية تابعة لسلاح الجو الأمريكي. الطائرة المعنية كانت من طراز كونفير B-36D، وكانت تحمل الرقم التسجيلي 49-2660.
كانت الظروف الجوية غير مواتية في ذلك اليوم، حيث كانت الرياح قوية وعاصفة، مما جعل عملية الهبوط تحتاج إلى مهارة ودقة فائقة. وفي وقت الهبوط، بدا أن الطيار يواجه صعوبة في الحفاظ على استقامة أجنحة الطائرة، مما أدى إلى انحرافها عن مسار الهبوط المحدد وعبورها لحافة المدرج من الجهة اليسرى.
حاول الطيار تصحيح المسار عند عبور الحافة، ولكن باءت محاولته بالفشل، مما أدى إلى اصطدام جزء من المحرك الجانبي الأيمن والمروحة رقم 6 بسطح المدرج. في محاولة يائسة لإنقاذ الطائرة، قرر الطيار القيام بعملية “go-around”، وهي عملية يحاول فيها الطيار إعادة الطائرة إلى الجو بعد محاولة فاشلة للهبوط. ومع ذلك، بدأ المحرك رقم 6 في الاشتعال، مما تسبب في فقدان السيطرة على الطائرة واندلاع النيران فيها.
بعد ذلك، تحطمت الطائرة بعنف على الأرض، مما أدى إلى وفاة 23 شخصًا من الذين كانوا على متنها، فيما لم تتضرر الأرض أو البنية التحتية بشكل ملحوظ. تمثل هذه الحادثة مثالاً حزيناً على التحديات التي قد يواجهها الطيارون في ظل ظروف جوية سيئة، وتسليط الضوء على أهمية التدريب الجيد والاستعداد الشامل لمواجهة مثل هذه المواقف الطارئة.