تحطم طائرة في مالايبالاي، الفلبين

في يوم الخميس، الموافق 27 أبريل 1967، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية الفادحة في تاريخ الطيران على الساحة الدولية، حينما انهارت طائرة من طراز “فوكر إف-27 فرندشيب 400” (Fokker F-27 Friendship 400)، تابعة لشركة “بيليتا إير سيرفيس” (Pelita Air Service)، في مدينة “مالايبالاي”، الواقعة في الفلبين. كانت هذه الرحلة عبارة عن رحلة استعراضية، حيث كانت الطائرة في عملية استعراض على الأرض قبل الإقلاع. ومع أنها كانت تحمل على متنها 21 شخصاً، فإن النتيجة المروعة كانت وفاة 19 شخصاً من الركاب، دون أن يتعرض أي شخص على الأرض للخطر.

وفي ظل الظروف السائدة في ذلك الوقت، فإن الطائرة كانت محملة بما هو أكثر من طاقتها القصوى، حيث كانت محملة بحمولة زائدة. وهو ما أدى في النهاية إلى فشل عملية الإقلاع وانهيار الطائرة في نهاية المدرج الغربية.

تشير التقارير إلى أن الطائرة كانت تخضع لرحلة استعراضية، وهو ما قد يكون زاد من الضغط على الطيارين لإظهار قدرات الطائرة، وربما جعلهم يتجاهلون الضوابط الأساسية المتعلقة بالحمولة القصوى المسموح بها. وعندما حاولت الطائرة الاقلاع، لم تتمكن من الاستجابة بشكل صحيح نتيجة للحمولة الزائدة، مما أدى إلى انهيارها ووفاة معظم الركاب على متنها.

يعتبر هذا الحادث تذكيراً مؤلماً بأهمية احترام حدود السلامة في عمليات الطيران، وخاصة عند إجراء الاختبارات والعروض الجوية، حيث يجب على الطواقم الطيرانية أن تلتزم بأقصى درجات الحذر والانضباط، وأن تضع السلامة على رأس أولوياتها قبل أي اعتبار آخر.