في العشرين من يناير عام 1981، شهدت مدينة سبوكان بولاية واشنطن حادث طائرة مروحية مأساوي أثناء تنفيذ رحلة رقم 201 تابعة لشركة “كاسكيد إير ويز” (Cascade Airways) على متن طراز بيتشكرافت 99A. كانت الرحلة مخططة للتحليق من موسيز ليك إلى سبوكان، ولكن الأمور تحولت إلى كارثة مروعة.
كان على متن الطائرة 9 أشخاص، ولكن للأسف فقد سبعة منهم حياتهم في هذا الحادث المروع. وقد شهدت الطائرة انحرافاً عن المسار الصحيح أثناء إجراءها لعملية الهبوط باستخدام الأدوات الإلكترونية للتوجيه، حيث تجاوزت حد الارتفاع الآمن البالغ 3500 قدم واصطدمت بتضاريس مرتفعة.
بعد الاصطدام، تمكنت الطائرة من الارتفاع مجدداً وتجاوزت قمة التلة وهبطت بعد ذلك بمسافة تبلغ حوالي 1380 قدم قبل أن تتوقف تماماً. ومع وقوع الحادث، اندلع حريق في منطقة المحرك الأيمن وانتشر على طول الهيكل الخارجي للطائرة.
تبين لاحقاً أن سبب الحادث يعود إلى الهبوط المبكر للطائرة عندما كانت تقترب من الارتفاع الدنيا المطلوب للهبوط، وذلك بسبب استخدام طاقم الطائرة لتردد خاطئ لأحد أجهزة قياس المسافات، مما أدى إلى فشلهم في البقاء على مستوى الارتفاع الأدنى المسموح به.
هذا الحادث يبرز أهمية التدريب الجيد لطواقم الطيران على استخدام الأدوات الإلكترونية بدقة واتباع الإجراءات الصحيحة أثناء الهبوط وفي حالات الطوارئ، حيث يمكن أن تكون الأخطاء البسيطة قاتلة في هذا السياق. لذلك، فإن فهم جيد للأدوات والإجراءات والالتزام بها يمثل عاملًا حيويًا في تجنب وقوع حوادث مميتة كهذه.
لمزيد من التفاصيل حول هذا الحادث، يمكنك زيارة الرابط التالي:
حادث طائرة كاسكيد إير ويز 201 في ويكيبيديا