تحطم طائرة في بوينس آيرس

تعودنا في عالم الطيران على الاطلاع على مختلف الحوادث التي وقعت عبر التاريخ، ومن بين تلك الحوادث التي لها بصمة خاصة في تاريخ الطيران حادث تحطم الطائرة ذات الرقم التسلسلي 1720، والذي وقع في السادس والثلاثين من يونيو عام 1961 في مدينة بوينس آيرس بالأرجنتين، والذي بات يُعتبر واحدًا من الحوادث المأساوية التي شهدتها تلك البلاد. كانت الطائرة التي تحطمت تابعة لشركة النقل الجوي “ترانسكونتيننتال”، وهي الرحلة التي كانت متوجهة من مدينة سالتا إلى كوردوبا، قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية في بوينس آيرس.

وكانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث من طراز “كورتيس C-46A”، والتي كانت مسجلة تحت الرقم LV-FTO، وكان على متنها 35 شخصًا. ومن الأسف الشديد أن 24 منهم فقدوا حياتهم في هذا الحادث المروع، فيما لم تتأثر الأرض بالحادث ولم تتعرض لأي أضرار جراء تحطم الطائرة.

ووفقًا للتحقيقات التي أجريت بعد الحادث، فإن الطيار لم يتبع الإجراءات اللازمة أثناء عملية الهبوط النهائية، حيث ارتطمت الطائرة بالأشجار وأعمدة الهاتف النقال على مقربة من نقطة الهبوط المخصصة. ويعود ذلك إلى عدم اتباع الطيار لإجراءات الهبوط الدقيقة والتي تنص على استخدام الأدوات والأجهزة اللازمة للتوجيه أثناء الهبوط في ظروف جوية صعبة.

إن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على أهمية اتباع الإجراءات الأمنية والتدريب الجيد لأفراد الطاقم الطيراني، فضلاً عن أهمية الالتزام بالإجراءات القياسية خلال جميع مراحل الرحلة، حتى يتمكنوا من تفادي الحوادث المأساوية وضمان سلامة الركاب والطاقم على متن الطائرة.