في الثاني والعشرين من سبتمبر عام 1995، وعلى الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة صباحاً، كانت طائرة من طراز بوينغ B-707 (E-3B) تقوم برحلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية تحمل الرقم التسلسلي 77-0354، وتقل على متنها 24 فرداً، تقوم برحلة من مدينة أنشوراج في ألاسكا باتجاه قاعدة إلمندورف الجوية وعلى بعد أميال قليلة من مدينة أنشوراج.
لكن فيما كانت الطائرة تستعد للصعود في السماء، وبعد وقت قصير من إقلاعها، واجهت مصاعب كبيرة حينما اصطدمت بمجموعة كبيرة من الإوز الكندي، تقدر بمئة إوزة أو أكثر، مما أسفر عن تعرض محركيها الأول والثاني لعدة ضربات من هذه الطيور الضخمة. ورغم محاولات الطاقم للتصدي للموقف والتحكم في الطائرة، إلا أنهم واجهوا صعوبات كبيرة، وقرروا بدء تخفيف الوقود من الطائرة بهدف تخفيف وزنها وإعادتها إلى الأرض بشكل آمن.
ولكن بينما كانت الطائرة تقوم بعملية تخفيف الوزن والتوجه للهبوط الطارئ، فإنها لم تتمكن من الحفاظ على ارتفاعها، وبدأت في الهبوط بسرعة. وفيما كانت تقترب من الأرض، فشلت في تجاوز التضاريس الجبلية المتاحة، واصطدمت بمنطقة مغطاة بالأشجار على بعد أقل من ميل واحد من مدرج الإقلاع، ما أدى إلى انفجارها واشتعالها بالكامل.
وتوجد عدة عوامل تسببت في وقوع هذه الكارثة الفادحة، حيث يشير التقرير الرسمي إلى نقص الإجراءات اللازمة للتصدي لخطر الطيور، بالإضافة إلى عدم تنبيه طاقم الطائرة من قبل مراقبي المرور الجوي عن وجود تلك الأسراب من الطيور في المنطقة المحيطة بالمطار.
هذه الحادثة تجسد بشكل واضح الأهمية القصوى لاتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لمنع وقوع حوادث الطيران، وخاصة عندما يكون الخطر متمثلاً في عوامل غير متوقعة مثل تصادم الطائرات بالطيور الكبيرة في الجو. وهذا يؤكد على ضرورة تطوير وتحسين إجراءات السلامة في المطارات والتي من شأنها حماية حياة الركاب والطواقم وتجنب وقوع كوارث مماثلة في المستقبل.
للمزيد من المعلومات عن هذا الحادث يمكنك الاطلاع على هذا الرابط: Aviation Safety Network