حادث تحطم طائرة سابينا الرحلة 548، الذي وقع في محيط بروكسل، بلجيكا، في الخامس عشر من فبراير عام 1961، يمثل واحداً من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران المدني. كانت الرحلة متجهة من مدينة نيويورك إلى بروكسل، وكانت على متنها طاقم وركاب بلغ عددهم 72 شخصاً، وقد فقد الجميع في هذا الحادث المأساوي.
كانت الطائرة المعنية في الحادث من طراز بوينغ B-707-320، وكانت تحمل الرقم التسجيلي OO-SJB. وقد كشفت التحقيقات التي أجريت بعد الحادث أن الطائرة كانت تقترب من مدرج الهبوط عندما تم زيادة قوة المحركات فجأة، مما أدى إلى صعود الطائرة مرة أخرى إلى ارتفاع يصل إلى 1500 قدم. بعد ذلك، قامت الطائرة بثلاث دوائر يسارية متتالية، قبل أن يتزايد انحدارها وينحدر أنفها بشدة قبل أن تسقط وتحطم في النهاية.
تبين أن سبب الحادث كان فشل في نظام التحكم بالطائرة، ربما بسبب اعتراض الأليرونات الخارجية أو التمديد غير المرغوب فيه للحواجز الجوية. وتحديدًا، كان هناك احتمال كبير لعطل في الأجزاء الميكانيكية التي تتحكم في حركة الطائرة أثناء الطيران، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وانتهاء الرحلة بشكل مأساوي.
وما يجعل هذا الحادث أكثر مأساوية هو أن الفريق الأمريكي للتزلج على الجليد كان على متن الطائرة، وقد فقد جميع أعضائه في هذا الحادث الفظيع، حيث لم ينج أي منهم. تأتي هذه الفاجعة كتذكير مرير بفظاعة الحوادث الجوية والتأثيرات الوخيمة التي يمكن أن تكون لها على الحياة البشرية ومجتمعاتنا.