في يوم الثاني عشر من سبتمبر عام 1951، وعلى الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً بتوقيت المحلية، شهد عالم الطيران حادثًا مروعًا حينما تحطمت طائرة من طراز دوغلاس دي سي-3 (Douglas DC-3) تابعة لشركة سوسيتي ألبس بروفانس (Societe Alpes Provence)، وذلك قبالة سواحل إيبا (Ialas Baeares) في إسبانيا.
تحملت الطائرة الرحلة بدون تحديد رقم الرحلة وكانت في طريقها من مدينة بيربينيان (Perpignan) الفرنسية باتجاه مدينة وهران (Oran) الجزائرية. وكانت على متنها 39 راكبًا، لكن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متنها.
يعود سبب الحادث الأليم إلى فشل هيكلي حدث للطائرة نتيجة فقدان السيطرة عليها في ظروف جوية قاسية. تعرضت الطائرة لفشل هيكلي أدى إلى فقدان السيطرة عليها، مما أدى إلى سقوطها في البحر المتوسط قبالة سواحل إيبا.
تلقى الحادث اهتمامًا كبيرًا من الجهات المختصة في مجال الطيران والسلطات المحلية، الذين باشروا التحقيق في أسباب وملابسات الحادث. وقد أظهرت التحقيقات المبدئية أن الأحوال الجوية السيئة والقاسية كانت من بين العوامل الرئيسية التي أدت إلى وقوع هذا الحادث الأليم.
تجدر الإشارة إلى أن الحادث لم يتسبب في وفيات على الأرض، إذ وقع في البحر المتوسط بعيدًا عن المناطق السكنية والمرافق الحيوية.
إن هذا الحادث يذكرنا دائمًا بأهمية السلامة في صناعة الطيران، ويجب أن تستفيد الصناعة من تلك الحوادث لتعزيز إجراءات السلامة والتأكد من عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية في المستقبل.