حادث تحطم طائرة جلاكسي إيرلاينز رقم 203، الذي وقع في الحادي والعشرين من يناير عام 1985 في مدينة رينو بولاية نيفادا، يمثل حدثًا مأساويًا في تاريخ الطيران. كانت الطائرة المعنية من طراز لوكهيد إل-188 إليكترا، والتي كانت تقوم برحلة من مطار رينو إلى مطار مينيابوليس سانت بول الدولي.
خلال ساعات الصباح الباكرة، وتحديدًا في الساعة 01:04 بالتوقيت المحلي، وقع الحادث الفظيع الذي أسفر عن وفاة معظم الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرة، حيث بلغ عدد الضحايا 70 شخصًا من إجمالي 71 شخصًا كانوا على متن الطائرة، فيما لم تقع أي خسائر بشرية على الأرض.
تفيد التقارير بأن سبب الحادث يعود إلى تقارير عن اهتزازات شديدة شعر بها طاقم الطائرة، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار بالعودة إلى المطار. ومع أن الطاقم حاول الهبوط، إلا أن الطائرة فقدت السيطرة وارتطمت بحقل قريب من المطار، حيث ترتطمت بعنف وانقلبت وانزلقت إلى داخل مساكن متنقلة بالقرب من الموقع.
وفحص لاحق أظهر أن أحد عمال الأرض قد نسي إغلاق باب الوصول لبدء التشغيل الهوائي، مما أدى إلى دخول الهواء إلى الطائرة وتوليد اهتزازات شديدة أثرت على استقرارها وسيطرة الطيار عليها.
توضح التحقيقات أيضًا أن فشل الطاقم في مراقبة مسار الرحلة وسرعة الطيران بعد اكتشافهم للهزات، كان له دور كبير في تدهور الأوضاع ووقوع الحادث المأساوي.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مدويًا بأهمية الانتباه الدائم والمراقبة الكاملة لجميع جوانب الطيران، وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان سلامة الركاب وأفراد الطاقم، وذلك لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.
يرجى مراجعة المصادر التالية للمزيد من التفاصيل:
مصدر 1
مصدر 2