في يوم 29 أغسطس 1979، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ روسيا، حيث تحطمت طائرة من طراز توبوليف تي يو 124 بالقرب من مدينة كيرسانوف في روسيا. كانت هذه الرحلة تابعة لشركة الطيران الروسية الشهيرة “أيروفلوت”. ومع أن رقم الرحلة غير معروف (nan)، فإن تفاصيل الحادث تعتبر واحدة من أكثر الحوادث تدميراً في تاريخ الطيران الروسي.
كانت الطائرة من طراز توبوليف تي يو 124، والتي كانت تحمل الرقم التسجيلي CCCP-45038 ورقم الصنع 3351003. وكان على متنها 63 شخصاً، بينهم أفراد الطاقم والركاب، لكن الكارثة لم تسفر عن نجاة أي منهم.
وفقًا للتقارير، فإن الحادث وقع بعد أن فقدت الطائرة السيطرة وتحطمت نتيجة لامتداد غير مأمور للفلاب (الأجزاء المتحركة في جناح الطائرة) عند ارتفاع يبلغ حوالي 27,000 قدم (حوالي 8,230 متر) فوق سطح الأرض. وقد أدى هذا الحدث الغير متوقع إلى فقدان السيطرة على الطائرة، وبالتالي تحطمها.
هذا الحادث لم يكن مجرد فاجعة للركاب وأسرهم، بل كان له أيضاً تأثير كبير على صناعة الطيران الروسية، حيث أدى إلى تشديد الرقابة والإجراءات الأمنية فيما يتعلق بصيانة وتشغيل الطائرات، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
إن هذا الحادث يظل تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الحفاظ على سلامة الطيران وأهمية التدابير الوقائية والصيانة الدورية، لضمان سلامة جميع الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرات في كل رحلة جوية.