في السابع من أبريل عام 2001، تعرضت طائرة توبوليف TU-154M تابعة لشركة “فلاديفوستوكافيا” لحادث مأساوي بالقرب من مدينة إيركوتسك في روسيا. كانت الرحلة رقم 352 متجهة من مدينة يكاترينبورغ إلى إيركوتسك، ثم إلى فلاديفوستوك. وقع الحادث فيما كانت الطائرة في مرحلة الهبوط النهائية لإعادة التزود بالوقود في إيركوتسك.
بينما كان الطيار الثاني يقود الطائرة عندما كانت على ارتفاع 2600 قدم، أطلق جهاز تنبيه صوتي يشير إلى زاوية هجوم واسعة. وفي غضون أحد عشر ثانية، بدأت الطائرة في الدوران بزاوية 180 درجة ودخلت في حالة دوران مسطحة. طلب القائد من المحركات العمل بأقصى طاقتها، لكن كان الأمر متأخراً، وبعد 22 ثانية اصطدمت الطائرة بالأرض ببطنها أولاً، وتحطمت واندلعت في النيران.
تبين أن سبب الحادث يعود إلى تصرفات غير صحيحة من طاقم الطائرة، حيث وجدت هناك أخطاء في التواصل بين الطيارين أدت إلى إدخال معلمات خاطئة أثناء عملية الهبوط، مما تسبب في نزول الطائرة بزاوية خاطئة. ونتيجة لذلك، فقدت الطائرة السيطرة ودخلت في حالة دوامة وانهارت وسط الغابات السيبيرية قرب قرية بورداكوفكا.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية التواصل الجيد والتنسيق السليم بين أفراد طاقم الطائرة، وضرورة الالتزام بالإجراءات القياسية والتدريب المناسب للتعامل مع مواقف الطوارئ، حفاظاً على سلامة الركاب والطاقم وتجنباً لتكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.