حادث تحطم طائرة “فوكر إف-27 فرندشيب 300” في قرب فيجار، الدنمارك، بتاريخ 26 سبتمبر 1970، يُعتبر واحدًا من الحوادث الجوية المأساوية التي شهدتها تلك الفترة. في ذلك اليوم، كانت الطائرة المشار إليها تابعة لشركة “آيسلاند إير”، وكانت في رحلة غير محددة الهوية، حيث كانت تقوم برحلة من دون تحديد رقم الرحلة أو الوجهة المحددة.
بينما كانت الطائرة في مرحلة الهبوط وتقلص الارتفاع، بعد أن قضت مدة تتجاوز 20 دقيقة في وضع الانتظار، فإنها ارتطمت بجبال جزيرة موجيناس، على ارتفاع يبلغ 1,500 قدمًا، وعلى بعد مسافة تبلغ ميلين عن مسارها المخطط له. وفي هذا الحادث الأليم، فقد حياة 8 من أصل 34 شخصًا كانوا على متن الطائرة، دون أن يؤثر ذلك على الأرض أو يتسبب في وقوع خسائر بشرية على الأرض.
تشير التقارير إلى أن سبب الحادث كان تحول الطائرة عن المسار المحدد لها خلال عملية الهبوط، وهو ما جعلها تخترق الجبال المحيطة بالجزيرة. يُعتقد أن هذا التحول قد يكون ناجمًا عن عوامل متعددة، قد تشمل الظروف الجوية غير المواتية أو خطأ بشري في التحكم في الطائرة. وعلى الرغم من مرور أكثر من خمسين عامًا على هذا الحادث، فإنه يظل يُذكر كواحد من الأحداث الجوية الهامة التي شهدتها تلك الفترة، ويعتبر درسًا هامًا لصناعة الطيران في مجال تطوير إجراءات السلامة وتعزيز التدريب على الطيران بشكل عام.