حادث تحطم طائرة الرحلة 611 التابعة لشركة الطيران الصينية (تايوان)، والتي كانت تقوم برحلة من تايبيه إلى هونغ كونغ، وقع في 25 مايو 2002. الطائرة من طراز بوينغ B-747-209B، وكان رقم التسجيل للطائرة هو B-18255، وقد تحطمت في عرض بحر تايوان بالقرب من جزر بينغهو (المعروفة أيضًا بجزر بينغهو الصيدية) في مضيق تايوان. وفقاً للتقارير، فإن الطائرة اختفت من شاشات الرادار وهي تحلق على ارتفاع 35،000 قدم، تقريبًا بعد 20 دقيقة من إقلاعها من مطار تشيانغ كاي شيك. لم يتم استدعاء المساعدة وكانت الأحوال الجوية جيدة في ذلك الوقت.
ووفقًا لما تم رصده من خلال الرادار العسكري، فقد تفككت الطائرة في الجو، مما أدى إلى تقسيمها إلى أربعة قطع. وقد تم انتشال جثث 175 فقط من إجمالي 225 راكبًا كانوا على متن الطائرة. وقد كشفت التحقيقات أن الشركة لم تقم بإجراء عمليات منع الصدأ الوقائية بانتظام كل أربع سنوات كما هو مطلوب. وتسببت الأضرار الناتجة عن حادث الاصطدام بالذيل في عام 1980 في تشكل شقوق تعبية في الهيكل الخارجي للطائرة، والتي في نهاية المطاف أدت إلى فشل هيكلي وتحطم الطائرة.
من المهم أن نشير إلى أن هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية الصيانة الوقائية المنتظمة وإجراءات الإصلاح الصحيحة للطائرات، حيث يمكن أن تكون الإهمال في هذه الجوانب مدمرة وتؤدي إلى فشل هيكلي وتحطم الطائرة وفقدان الأرواح. لذا، يجب على شركات الطيران الالتزام بأعلى معايير السلامة والصيانة لضمان سلامة الركاب والطواقم والطائرات.