في كتابه الذي يحمل عنوان “تحديث الإدارة الإنتخابية”، يقدم الكاتب محمود عبد الباقى رؤية متعمقة حول أهمية تطوير وتحسين عمليات الإدارة الانتخابية في السياق السياسي الراهن. يبرز الكتاب أن التحديث لا يقتصر على تأسيس مؤسسات إدارية، بل يشمل أيضًا توفير الموارد البشرية والتقنية المتخصصة، فضلاً عن بناء قدرات مؤسسية تكفل سلامة وشفافية العمليات الانتخابية.
من خلال صفحاته الـ260، يقدم عبد الباقى تحليلاً دقيقًا للتحديات التي تواجه العمليات الانتخابية ويستعرض الخطوات الضرورية لتعزيز قدرات الإدارة الانتخابية. يؤكد الكتاب على أهمية تقديم الدعم الفني الملائم، ووضع الآليات اللازمة للتعاون بين المؤسسات الرسمية والمنظمات الأهلية، سواء داخل البلاد أو على الساحة الدولية. يشير الكاتب إلى أن هذا الدعم يجب أن يشمل الجوانب المالية والعينية، لضمان نجاح العمليات الانتخابية.
تتناول الصفحات الأخيرة من الكتاب الاهتمام العالمي بالقدرات المؤسسية للهيئات الإدارية للعمليات الانتخابية، حيث يظهر تزايد الوعي بأهمية إنشاء هيئة متخصصة في مجال إدارة الانتخابات. ويستعرض الكتاب عددًا من الإجراءات التشريعية والسياسية التي تهدف إلى تأسيس هيئة مستقلة، تمتلك القدرة على إدارة العمليات الانتخابية بما يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة.
يُنشر الكتاب عن دار النشر “نور للنشر”، ويأتي بغلاف ورقي يعكس جودة المحتوى الذي يقدمه. ومن خلال تصنيفه ككتاب سياسي في فئة العلوم السياسية، يضيف الكتاب إلى الأدب السياسي الغني بالفعل، ويشكل مرجعًا قيمًا للمهتمين بفهم التطورات الإدارية في سياق الانتخابات.