رواية “رجل النيران” للكاتب فيليب مارغولين هي عمل أدبي يأخذنا في رحلة مثيرة ومعقدة في عالم القانون والتحديات الشخصية. القصة تركز على بيتر هيل، الشاب الذي يكافح لتحقيق نجاحه الخاص في شركة والده القانونية الرصينة. وفي لحظة حاسمة، يتاح لبيتر فرصة حياته عندما يواجه قضية قيمتها ملايين الدولارات، ويتعرض والده، الذي يشغل دور المحامي الرئيسي، لأزمة قلبية.
بدلاً من أن يُطلب من بيتر الطلب لتأجيل المحاكمة حتى يتعافى والده، يطلب منه الأخير مواصلة القضية رغم رغبته الخاصة. تقرر بيتر الاستفادة من هذه الفرصة لإثبات قدرته كمحامٍ ممتاز، وبالتالي، يختار الاستمرار في المحاكمة رغم معارضة والده. في طموحه الجارف لإثبات ذاته، يغفل بيتر عن مصلحة عميله، ونتيجة لذلك، يفقد كل شيء – القضية، وظيفته، وحتى والده.
بعد أن يجد نفسه عاطلاً عن العمل ومستبعدًا من الإرث العائلي، يقبل بيتر الوظيفة الوحيدة المتاحة له، وهي أن يكون محامي الدفاع العام في إحدى البلدات الصغيرة في ولاية أوريغون. يأمل بيتر أن يستعيد ثقة والده من خلال تحقيق نجاح في هذا المكان. ومع ذلك، يتسارع طموحه من جديد عندما يتولى قضية تُعاقب بالإعدام فيها، حيث يمثل رجلاً ذهنياً متأخرًا يُتهم بقتل وحشي لطالبة جامعية بفأس. يجد بيتر نفسه في موقف صعب، ولا يدرك حجم التحدي إلا عندما يدرك أن طموحه وغروره قد يؤديان إلى موت عميله.
“رجل النيران” تتناول قضايا الأخلاق والتحديات الشخصية، وتركز على مفهوم ما يتطلبه أن تكون محاميًا جيدًا وكيف يمكن للإنسان أن ينمو ويصبح رجلًا حقيقيًا من خلال تجاربه وتحدياته. الرواية تقدم نظرة عميقة على الطموح والكبرياء، وكيف يمكن أن يؤثران على القرارات والحياة الشخصية. صدرت الرواية عن دار النشر دابلداي في أغسطس عام 1996، ولاقت استحسانًا كبيرًا في أوساط عشاق الأدب الروائي والإثارة.