في رواية “The Watchmen” التي كتبها جون ألتمان، نُسجت خيوط قصة مثيرة تنطلق من ملاذ آمن بعيد في شمال شرق أمريكا، حيث يتم استجواب إرهابي، ويتم اختبار طبيب نفسي، ويتم إرسال قاتل مأجور. تعتبر روايات ألتمان السابقة مصدر إشادة واسعة، حيث وصفت بأنها “حادة ومثيرة بطريقة أدبية منعشة”، و”مشدودة ورشيقة ومليئة بالحركة”.
في “The Watchmen”، يقدم جون ألتمان أكثر رواياته إثارةً وتشويقًا. يتم نقل أحد السجناء الذين ينتمون إلى تنظيم القاعدة يُدعى علي زتوت من معتقل غوانتانامو باي إلى منزل آمن تابع لوكالة الاستخبارات المركزية للمراقبة والاستجواب. يبدو زتوت ذكيًا وتعاونيًا ومتغلغلًا في الثقافة الغربية تمامًا – ولكن هل هو حقًا كما يبدو؟
الطبيب الذي يجب أن يستجوبه، الدكتور لويس فيني، يشعر بالندم على أيام عمله لصالح الحكومة الأمريكية. مرت سنوات على أيام قضاها هو ومعلمه في إجراء تجارب مصممة لتطوير شخصيات متعددة في مرضى لم يشعروا بأنهم يُجرون لها، ولكن لم تمر سوى فترة قصيرة منذ بدأت كوابيسه الذنبية في الانحسار. الآن يظهر معلمه على عتبة باب فيني، مريضًا ميؤوسًا من شفائه، يطلب منه الاستشارة في قضية هامة للغاية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية.
ولكن وكالة الاستخبارات المركزية ليست الجهة الوحيدة المهتمة بمعلومات زتوت. لقد أثار اعتقاله مخاوف في أعلى رتب تنظيم القاعدة. يُرسل قاتل مأجور متخصص في فنون التأمل والقتل للقضاء على زتوت قبل أن يكشف أسراره. المنزل الآمن الخاص بوكالة الاستخبارات المركزية محمي بقوة تشبه سر مكانه، لكن زتوت ليس الخائن الوحيد داخل جدرانه.
تأخذنا رواية “The Watchmen” في رحلة شيقة إلى عوالم المخابرات والتجسس، حيث تتقاطع مصالح المختلفين، وتتعقد الخيوط بين الخيانة والولاء، وتتبدل الأدوار بين الصدق والخداع. في عالم مليء بالتساؤلات الأخلاقية والسياسية، تتشابك قصة “The Watchmen” بأسلوب يجمع بين الحبكة الدرامية والتطورات النفسية، مما يجعلها تجربة قراءة مثيرة وممتعة لعشاق أدب الجاسوسية والإثارة.