الألم المزمن والأمراض مثل الفيبروميالجيا يمكن أن تكون تحديًا شديدًا للمرضى ويسعون جاهدين لإيجاد العلاج المناسب لتخفيف معاناتهم اليومية. أحد الأدوية المستخدمة في مثل هذه الحالات هو “ألترام” (Ultram)، وهو عبارة عن مسكن للألم يعمل عن طريق تقليل تأثير الألم على الجسم من خلال التأثير على مستقبلات الألم في الدماغ.
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن أي دواء قد يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوب فيها أو آثار جانبية، وقد يكون له تأثير مختلف على كل فرد بناءً على حالته الصحية والعوامل الشخصية الأخرى. في هذا السياق، نقدم لك تجربة مريض قد أثر استخدام “ألترام” عليه بشكل سلبي:
تجدر الإشارة إلى أن هذا المريض، الذي يعاني من الفيبروميالجيا، تجربة استخدام “ألترام” كمسكن للألم، ولكن بعد بضعة أيام فقط من الاستخدام، بدأ يشعر بأعراض غريبة وخطيرة. فبعد مضي اليوم الثاني أو الثالث من استخدامه للدواء، شعر بداية تغيرات في حالته الصحية أثناء عمله، حيث بدأ يشعر بالدوخة والارتجاف وتدهور في القدرة على المشي بشكل طبيعي وصعوبة في التنفس. كانت الأعراض بمثل هذه الشدة حتى أنه شعر بأنه قد يفقد حياته، مما استدعى نقله على الفور إلى قسم الطوارئ.
بعد وصوله إلى المستشفى، قام الفريق الطبي بإجراء الفحوصات اللازمة للتحقق من حالته الصحية، وتبين أنه يعاني من ما يُعرف بمتلازمة السيروتونين، وهي حالة خطيرة تحدث عندما يزداد مستوى السيروتونين في الجسم إلى مستويات مرتفعة جدًا، مما يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة تشمل الارتعاش، وتغيرات في حالة الوعي، وتسارع في ضربات القلب، وارتفاع في درجة الحرارة، وغيرها من الأعراض الخطيرة.
نتيجة لهذه التجربة السلبية، تم إعطاء المريض جرعة من دواء “أتيفان” (Ativan)، الذي يستخدم لتخفيف التوتر والقلق، وتم إرساله إلى منزله. يُذكر أيضًا أن والدة زوجته استخدمت “ألترام” لسنوات عديدة ووجدت أنه يعمل بشكل جيد لها، مما يوضح أن تأثير الدواء قد يكون مختلفًا من شخص لآخر.
من الجدير بالذكر أنه يُنصح دائمًا بالتحدث مع الطبيب قبل بدء استخدام أي دواء جديد، ومراقبة أية تغيرات في الحالة الصحية أثناء استخدامه، والابلاغ عن أي آثار جانبية أو تفاعلات غير مرغوب فيها على الفور.