منذ ظهوره في عام 1991 كـ “1990 Dodge Viper RT/10″، غيّرت سيارة دودج فيبر الرياضية الأمريكية بشكل كبير منظور الناس تجاه سيارات الأداء، حيث قامت دودج بتقديم نموذج الفايبر الاختباري في معرض North American International Auto Show في عام 1989، وجرأت على إطلاق إنتاجه بعد عامين فقط.
تقول الأسطورة إن بوب لوتز، بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع مع سيارته الكوبرا Autocraft MK-IV لعام 1985، عاد إلى المكتب وطلب من فريق التصميم بناء سيارة رياضية حديثة بنفس الروح. وبما أنه كان رئيسًا كبيرًا في شركة كرايسلر، لم يكن أحد يمكنه رفض طلبه، وهكذا قام توم غيل برسم الفايبر كسيارة أكثر فظاعة من الكوبرا MK-IV.
فيما يتعلق بالهندسة، عملت شركة كرايسلر بالتعاون مع مهندسي لامبورغيني، حيث كانت الشركة الأمريكية تمتلك، في ذلك الوقت، العلامة التجارية الإيطالية. وكانت النتيجة النهائية هي فيبر عام 1991، التي ألهمت الرسوم المتحركة والأفلام. بدأت التسليمات في عام 1992، وكانت سيارة متهورة! أصبحت مظهر الهواء الأمامي المتقاطع شعارًا للعديد من سيارات دودج التي تلتها، وأصبحت واحدة من علامات العلامة التجارية. كانت لوحات الجسم المنحنية والمصابيح الأمامية التي تشبه عيون الثعبان جريئة لدرجة أنها أصبحت نجاحًا فوريًا. لم يكترث العملاء حقًا بأنه لا يوجد مقابض أبواب أو سقف ثابت. اشتروها من أجل الصوت الذي تصدره من خلال العوارض الجانبية. في وقت لاحق، تم نقل الأنابيب إلى الجزء الخلفي من السيارة بسبب أسباب أمان.
في الداخل، كانت الكابينة الصغيرة قادرة فقط على استيعاب شخصين على المقاعد الرياضية. كانت الواجهة العالية للتحكم تحتوي على مقبض التحكم في السرعة والفرامل اليدوية، في حين قامت دودج بتثبيت العديد من العدادات على مكدس الوسط الذي اعتبره البعض أمورًا حاسمة للسيارة الرياضية (أو السوبر كار، كما اعتبرها البعض).
على الرغم من عدم وجود نظام مانع للانغلاق أو التحكم في الجر، إلا أن الجيل الأول من فيبر حقق مبيعات جيدة، وقد غير الطريقة التي يرون بها الناس من دول أخرى سيارات الأداء الأمريكية، خاصة بعد فوز فيبر بفئته في سباق 24 ساعة لومان في عام 1995.
من الناحية الفنية، يأتي المحرك بسعة 8.0 لتر وعشر أسطوانات V10، مما يمنحه قوة تبلغ 335 كيلوواط عند 5200 دورة في الدقيقة (455 حصان)، وعزم دوران بقوة 490 رطل-قدم عند 3700 دورة في الدقيقة (664 نيوتن-متر). يتميز النظام الوقود بالحقن الإلكتروني، ويعتمد على البنزين كوقود. تبلغ سرعته القصوى 180.2 ميلا في الساعة (290 كيلومترًا في الساعة)، ويعتمد نظام القيادة على العجلات الخلفية، ويأتي مع ناقل حركة يدوي من 6 سرعات. تعتمد الفرامل على قرصين مهويين في الأمام والخلف، وحجم الإطارات هو 335/30 ZR 18.
تأتي السيارة بأبعاد طول 176.2 إنش (4475 ملم)، وعرض 75.7 إنش (1923 ملم)، وارتفاع 44 إنش (1118 ملم). يبلغ المسافة بين المحاور الأمامية والخلفية 59.6/60.6 إنش (1,514/1,539 ملم)، والقاعدة العجلات تبلغ 96.2 إنش (2443 ملم). تتسع حجم الشحن لـ 6.8 قدم مكعب (193 لترًا)، ويبلغ وزنها الخالي من الحمولة 3439.8 رطل (1560 كجم).
من الناحية البيئية، يأتي الفايبر بعدد من المواصفات مثل استهلاك الوقود في المدينة الذي يبلغ 11 ميلًا للغالون الأمريكي (21.4 لتر/100 كم). يبلغ تسارعها من 0 إلى 62 ميلاً في الساعة (0-100 كم/س) في 4.5 ثانية.
مع تاريخ إنتاج يمتد من عام 1991 إلى عام 2017، أثبتت فايبر RT/10 نفسها على مر السنين كسيارة رياضية فريدة ومثيرة للاهتمام، حيث جسدت روح القيادة الأمريكية الجريئة والقوة الفائقة في عالم السيارات.