منذ عقودٍ مضت، تألقت محطة جيبسون-واغنر النووية بكل بريقها وأهميتها في توفير الطاقة للمجتمعات المحلية والوطنية. تتمركز هذه المنشأة الهامة في منطقة جيمسبورت بولاية وايومنغ الأمريكية، وتحديداً على عنوانها الشهير: 17275 أوستن بورت، جيمسبورت، وايومنغ، الرمز البريدي 67959.
عندما نتطلع إلى ملف العمل لهذه المحطة، نجد أن شركة “تيرنر آند سنز” كانت المشغل الرئيسي لهذا الصرح الهام، حيث قامت بإدارته وتشغيله بكفاءة عالية ومهنية متميزة. يعود تاريخ تشغيل هذه المحطة الضخمة إلى يوم 14 أغسطس 2008، حيث تمت تدشينها بكل فخر وإبهار.
وما يميز هذا الصرح الضخم هو نوعيته النووية الفريدة، فهو من النوع “مفاعل المياه المغلية”، ويتميز بنوعية الوقود المستخدم وهو البلوتونيوم. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر هذا المفاعل من فئة “مفاعل المياه الثقيلة”، مما يجعله يتمتع بمواصفات فنية وتقنية متطورة تحقق أعلى مستويات الأداء والأمان.
من خلال السنوات العديدة التي قضتها محطة جيبسون-واغنر في خدمة المجتمع وتوفير الطاقة، تمكنت من توليد كميات هائلة من الطاقة، حيث بلغت سعتها الإنتاجية 1741 ميغاواط، وقد قدر إنتاجها السنوي بنحو 3465 جيجاوات-ساعة، مما يشير إلى الأثر الإيجابي الكبير الذي كان لها في تلبية احتياجات الكهرباء للمنطقة المحيطة بها.
ومع مرور الزمن وتقدم التكنولوجيا وتطور المعايير الأمنية، جاءت لحظة تقاعد هذا العملاق النووي، حيث أُعلن عن توقيف عمله وإيقاف تشغيله بشكل نهائي، وهو الآن في مرحلة التشريد، حيث تمت عملية إنهاء الخدمة له وفقًا للمعايير الدولية والقوانين المحلية.
بذلك، تركت محطة جيبسون-واغنر بصمة لا تُنسى في مجال الطاقة النووية، حيث أنجزت مهمتها بكل كفاءة واحترافية، وستظل ذكراها خالدة كرمز للتقنية والإبداع في مجال الطاقة النووية.