في كتاب “النظام السياسي والسياسة الخارجية اليابانية المعاصرة” الذي ألفه كل من وليم عوديشو ولطفي حاتم، يُسلط الضوء على فترة مهمة في تاريخ اليابان المعاصر، وهي بداية عصر ميجي. يأخذ القارئ في رحلة تاريخية مثيرة تبدأ في عام 1868، حينما استولى الإمبراطور ميجي على السلطة، وهو الحدث الذي أدي إلى نهاية فترة النظام الإقطاعي للساموراي.
تمثل الفترة الإيدو (إيدو جيداي) التي تلت الفترة الإقطاعية، حيث تم استبدال حكم توكوغاوا شوغن، الجنرال العظيم، بنظام إمبراطوري جديد. وبفضل جهود الإمبراطور ميجي، تم وضع الأسس لنهضة اليابان المعاصرة في مختلف الميادين. بدأت اليابان في هذه الفترة تطور نحو أن تصبح إحدى الدول القوية في العالم.
في بدايات القرن العشرين، أصبح لدى اليابان جيشًا قويًا، وتحولت إلى دولة إمبريالية تمتلك نفوذاً وتأثيراً على الساحة العالمية. اتسمت الفترة بتصاعد النزعة القومية اليابانية، حيث شهدت الهجمات على الصين والانتصار عليها في عام 1895.
يُبرز الكتاب بشكل متألق الجوانب السياسية والدبلوماسية لهذه الفترة الزمنية الحاسمة في تحول تاريخ اليابان. ومع غلافه الكرتوني الجذاب، يضيف إصدار مركز الكتاب الأكاديمي قيمة إضافية لهذا العمل. يمتد الكتاب على 230 صفحة، حيث يقدم للقارئ فهمًا شاملاً وعميقًا للأحداث والتطورات التي شكلت اليابان الحديثة.
في ختام القراءة، يترك الكتاب انطباعًا قويًا بقيمته التاريخية والثقافية، ويشكل مرجعاً مهماً للمهتمين بالكتب السياسية، خاصة في فئة العلوم السياسية.