في عام 2003، قام الكاتب خالد القحص بنقلنا في رحلة مثيرة وممتعة داخل عالم الإعلام من خلال كتابه المثير بعنوان “شوية كلام في الإعلام”. يعتبر هذا الكتاب الذي يمتد لـ 140 صفحة منشورًا بواسطة منشورات الحلبي الحقوقية، والتي قدمته بغلاف كرتوني يعكس رونقًا فنيًا يلفت الانتباه.
في هذا العمل الأدبي، يقدم القحص تحليلاً عميقًا ونقديًا لعالم الصحافة والإعلام. يستعرض الكتاب الجوانب المختلفة لهذا الميدان الديناميكي، حيث يتناول قضايا متنوعة تتعلق بالصحافة وعملية نقل الأخبار. يسلط الضوء على التحولات التي طرأت على هذا القطاع مع تقدم التكنولوجيا وتأثيرها على طريقة توجيه الرسائل الإعلامية.
من خلال تحليله العميق والمستفيض، يربط القحص بين الصحافة والمجتمع، ملمحًا إلى دور الإعلام في تشكيل وجدان الجمهور وتوجيه الرأي العام. كما يتطرق إلى قضايا الحرية الصحافية ودور الصحفي في المجتمع. يعكس الكتاب تفاني القحص في تقديم رؤى نافذة حول الصحافة، وكيف يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تحقيق التواصل والتفاعل بين الفرد والمجتمع.
على صعيد آخر، يشدد القحص على الأهمية الكبيرة للصحافة في توفير معلومات دقيقة وموضوعية، مع التأكيد على أخلاقيات المهنة وضرورة الالتزام بالمبادئ الأخلاقية. وفي هذا السياق، يستحضر القحص العديد من القضايا الأخلاقية التي تطرأ في ميدان الصحافة، مما يثري النقاش حول توازن بين حق الجمهور في المعلومات وحق المصدر في حماية خصوصيته.
في ختام الكتاب، يدعو القحص إلى التأمل في دور الإعلام وضرورة تطويره باعتباره أحد أهم أركان المجتمع الديمقراطي. يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة إلى مكتبة الكتب التي تناقش قضايا الإعلام، حيث يقدم رؤى فريدة وتحليلات عميقة تشجع على التفكير النقدي والتأمل في الدور المحوري للإعلام في تشكيل الرأي العام وتوجيه المجتمع.