كتب أجنبية

تأملات في ظل القانون: رواية كيرميت روزفلت ورحلة في أروقة المحاماة

“في ظل القانون: رواية”، هي عمل أدبي بارز للكاتب كيرميت روزفلت، نُشرت لأول مرة في يونيو 2005 على يد دار نشر فارار، ستراوس وجيرو. تدور أحداث الرواية في أروقة أحد أكبر مكاتب المحاماة في واشنطن العاصمة، وهو مكتب مورغان سايلر، الذي يزخر بقائمة من العملاء من كبريات الشركات متعددة المليارات. من خلال جهود بيتر مورغان، الابن المهووس لمؤسس المكتب، تحولت الشركة التقليدية إلى جبارة حقيقية، تضم أقساماً للإفلاس والاندماجات التي كان يعتبرها أرتشيبالد مورغان، الأب، غير لائقة. وبينما يصل بيتر إلى ذروة مسيرته المهنية، يجد المكتب نفسه متورطًا في قضيتين معقدتين: قضية إعدام تُجرى بالمجان في فرجينيا ودعوى قضائية جماعية ضد شركة هابل للكيماويات في تكساس بعد انفجار في الموقع أودى بحياة العشرات من العمال.

تُسند هاتين القضيتين إلى مجموعة من المحامين الشبان والشركاء المخضرمين الذين يكافحون لإثبات أنفسهم داخل الشركة. مارك كلايتون، الذي تخرج حديثًا من كلية القانون، يبدأ بالشعور بالضجر من العمل الروتيني ويخشى من تدهور حياته الشخصية، عندما يُكلف بالقضية الخيرية. يساعده في ذلك ووكر إليوت، وهو محامٍ لامع في سنته الثالثة يتمتع بشغف كبير بالقانون ومهارة فائقة في فك تعقيداته. هارولد فينمان، المحامي الناجح والفظ، يقود دفاع هابل، بمساعدة كاتجا فيليبس، المتدربة في سنتها الأولى والتي تتمتع بإخلاص مزدوج للإنتاجية والمثالية، مما يثير اهتمامه، بالإضافة إلى ريان جرادي، متدرب آخر في سنته الأولى، الذي يبدأ هوسه بمواعدة الفتيات في التأثير على عمله.

تعد هذه الرواية، التي تشكل الأولى لروزفلت، تأملًا عميقًا في حياة القانون والكيان الذي يمثله مكتب المحاماة، وأثره البالغ على من يقعون ضمن نطاق تأثيره القوي. وهي تسلط الضوء على التأثيرات الدقيقة والواضحة للقانون على حياة مجموعة من المحامين، وكذلك على المجتمعات والأفراد العاديين. تبرز الرواية تعقيدات العمل ضمن مكتب المحاماة الكبير والتحديات التي تواجه الأفراد العاملين هناك، مع التركيز بشكل خاص على التجارب والمحن الشخصية والمهنية التي يواجهها الشخصيات الرئيسية.

تُعد “في ظل القانون” رواية تحفز الفكر وتقدم رؤية نقدية لعالم المحاماة في الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالتوترات بين الربحية والمثالية، وبين الطموح الشخصي والالتزامات الأخلاقية. وفي هذا السياق، تعرض الرواية الدور الذي يمكن أن يلعبه الأفراد في تشكيل أو إعادة تشكيل النظام القانوني من خلال قراراتهم وأفعالهم داخل هذا النظام العريق والمعقد.