في عام 1316 هجري الموافق 1898 ميلادي، شهد النور للمرة الأولى كتابٌ يحمل عنوان “تطبيق الديانة الإسلامية على النواميس المدنية”، وقد أبدع في صياغة هذا العمل الفكري المميز المفكر البارز محمد وجدي. يعتبر هذا الكتاب نقطة تحول في التفكير الإسلامي حيث قام المؤلف بإلقاء الضوء بأسلوبه الرائع على كيفية تطبيق الدين الإسلامي في الأنظمة المدنية.
وفي عام 1322 هجري الموافق 1904 ميلادي، أعيدت طباعة الكتاب تحت عنوان جديد هو “المدنية والإسلام”، مما يبرز تطور الأفكار والرؤى التي تجلى فيها المؤلف. تتألق صفحات هذا العمل الثقافي الرائع برصانة المفكر وجدي، الذي يُعد من بين أهم المفكرين المسلمين الذين قاموا بالدفاع عن تفهم علاقة الدين بالمدنية.
وصل عدد صفحات الكتاب إلى 226 صفحة، مما يعكس عمق المحتوى وشموليته. يُلاحظ أن الكتاب تم نشره في عام 2012 على يد دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع، الذي يتميز بتقديم إصدارات عالية الجودة.
تتناول فئة الكتب السياسية هذا العمل بشكل أساسي، وتحديدًا في فرع الدين والسياسة، حيث يقدم المؤلف فيه رؤى متعمقة وتحليلات فلسفية تلقي الضوء على العلاقة المعقدة بين الدين والمدنية.
ويتألق الكتاب بغلاف كرتوني يضفي عليه طابعًا فريدًا، مما يجعله يبرز بين رفوف المكتبات بشكل ملفت للنظر. في الختام، يمثل هذا العمل الفكري إسهامًا مميزًا في ميدان الفكر الإسلامي والسياسي، حيث يتيح للقارئ فهماً أعمق لتفاعل الدين مع البنية المدنية في سياق الحياة الاجتماعية والسياسية.