تأشيرة إستونيا الإلكترونية: فرص رقمية للعمل عن بُعد

بالنظر إلى الرحالة الرقمي الذي يسعى لاستكشاف العالم بانتظام، والذي يتطلع في الوقت نفسه إلى متابعة أعماله عبر الإنترنت، مثل تطوير المواقع والتطبيقات، وتقديم خدمات السيور، وتحسين المواقع لتحقيق عوائد مالية في بلد معين، يتساءل الرحالة عن كيفية التعامل مع الجوانب المالية المتعلقة بالعمل عن بُعد في ظل التشويش القانوني الواضح حول هذه الظاهرة الجديدة التي لم تتأقلم بعد مع التشريعات المختلفة في البلدان المختلفة.

لا يخلو الرحالة من تساؤلات حول الأموال التي يتلقاها إلكترونيًا من خلال شركته في بلاده، خاصة في ظل الغموض القانوني الكبير الذي يحيط بهذا النوع من الأنشطة. يُطالب به الرحالة أن يحمل تأشيرة عمل (فيزا بيزينيس) في بلاده، وهو ما يجعل الكثيرين يفضلون تأشيرة سياحية مع الحفاظ على سرية نشاطاتهم وعدم الكشف عنها للسلطات الهجرة، وعلى الرغم من أن التشريعات قد تكون متسامحة بشكل متفاوت مع هؤلاء الرحالة، إلا أن هذا لا يزال أمرًا غير مريح.

إذا قرر الرحالة السفر، فإنه يجد نفسه مضطرًا للإفصاح عن إيراداته ودفع الضرائب في البلد الذي يقوم فيه بفتح شركته، وإذا قضى معظم وقته في بلد آخر، فيجب عليه دفع الضرائب في ذلك البلد أيضًا. وهنا تظهر التحديات عند تجاوز الإقامة لمدة طويلة، حيث يجب دفع الضرائب في البلدين، مما يزيد من تكلفة الضرائب.

لتفادي دفع الضرائب في بلدين، يمكن للرحالة البحث عن بلد يتمتع باتفاقية لتجنب الازدواجية الضريبية مع بلد إقامته الأصلي، أو يمكنه اللجوء إلى خيار التأشيرة الإلكترونية (E-Residency) في إستونيا. تُعد هذه التأشيرة فرصة فريدة لأصحاب الشركات الناشئة الذين لا يحملون الجنسية الإستونية، حيث يمكنهم فتح شركة وحساب بنكي ودفع الضرائب عبر الإنترنت من بلدهم، مما يوفر لهم العديد من الخدمات العامة وفرص الأعمال الدولية.

المزيد من المعلومات