الميرتازابين هو دواء يستخدم عادة في علاج الاكتئاب، ولكنه أيضًا يمكن أن يستخدم بنجاح في علاج القلق والأعراض المرتبطة بالقلق. يعمل الميرتازابين عن طريق تحفيز بعض المستقبلات في الدماغ التي تعرف باسم مستقبلات السيروتونين والنورأدرينالين، وهي المواد الكيميائية التي تلعب دورا هاما في تنظيم المزاج والقلق.
من خلال مراجعة مقدمة من المرضى، يبدو أن الميرتازابين قد كان فعالًا بشكل ملحوظ في علاج القلق. أحد المرضى الذين بدأوا باستخدامه للقلق وصفوا تجربتهم بأنها إيجابية للغاية. بعد تناول الدواء لأكثر من شهر، شهد المريض تحسنا كبيرا في الأعراض الجسدية للقلق، مثل الخدر والوخز والحرقة في الأطراف. كما أنها تقلصت تدريجيا هجمات الذعر التي كان يعاني منها بشكل يومي.
تم وصف المريض بجرعة 15 ملغ مرة واحدة يوميًا، وبالرغم من أنه شعر بالنعاس الشديد في اليوم الأول بعد تناول الدواء، إلا أن هذا الشعور تلاشى تدريجيا خلال أسبوعين. على الرغم من ذلك، ما زال يشعر بالنعاس بعد تناول الدواء، لكنه يلاحظ تحسنا كبيرا في نوعية نومه، حيث يستيقظ بشعور جيد ومنتعش. كما شعر المريض بزيادة في الشهية لمدة تقريبية ثلاثة أسابيع، لكنه استمر في اتباع نظامه الغذائي وممارسة التمارين الرياضية الروتينية، مما منع زيادة الوزن وعادت شهيته إلى طبيعتها.
تظهر البيانات أن الميرتازابين تمت الموافقة عليه كدواء لعلاج الاكتئاب في 19 فبراير 2016، وقد تم وصفه 85 مرة حتى تاريخ معين. يشير التقييم الأساسي للفعالية لهذا الدواء إلى أنه يحمل تقييمًا إجماليًا عاليًا، حيث بلغت النتيجة الأساسية 8.739669779 من 10.
بشكل عام، يبدو أن الميرتازابين قد كان علاجًا فعالًا وآمنًا للقلق بالنسبة لهذا المريض، وقد ساهم بشكل كبير في تحسين نوعية حياته والتحكم في الأعراض الناتجة عن القلق.