في الحادي عشر من نوفمبر عام 1840، تعرّضت فيلادلفيا لصدمة شديدة، حيث شعر السكان بارتجاج عنيف مصحوب بارتفاع كبير ومفاجئ غير عادي في نهر ديلاوير. وفي الرابع عشر من نفس الشهر، شهدت المدينة ضجيجًا واهتزازًا، لكن أعضاء الجمعية الفلسفية الأمريكية لم يتمكنوا من تحديد ما إذا كان السبب في ذلك هزة أرضية أم اصطدامًا لنيزك. يعتقد أن هذه الظواهر ربما ناجمة عن زلزال بحري.
وفي الحقيقة، تشير المعلومات المتوفرة إلى أنه في الحادي عشر من نوفمبر والرابع عشر من نفس الشهر من العام 1840، شهدت منطقة فيلادلفيا اضطرابًا كبيرًا في نهر ديلاوير. وبالرغم من أن هناك بعض التقارير تشير إلى وجود هزات أرضية في تلك الفترة، إلا أن الأمر لم يتم التأكد منه بشكل كامل.
تشير الإشارات إلى أن هذا الحدث كان على الأرجح ناجمًا عن زلزال بحري، حيث تفيد التقارير بارتفاع مفاجئ وكبير في مستوى المياه في نهر ديلاوير، مما يشير إلى حدوث تأثير بحري قوي على الساحل. ومن المهم التأكيد على أن هذه الأحداث قد تكون نادرة الحدوث، ولكنها تسلط الضوء على قوة وتأثير الزلازل البحرية على المناطق الساحلية.
تظل هذه الحوادث تذكيرًا بأهمية فهم الظواهر الطبيعية والاستعداد لها، حيث يمكن أن تلحق الزلازل البحرية الضرر بالمناطق الساحلية والمجتمعات المحلية بشكل كبير. ومن الضروري دائمًا أن تكون السلطات والمواطنون على استعداد لمواجهة مثل هذه الحوادث النادرة، من خلال تطوير وتعزيز إجراءات السلامة والتحذير المبكر.