في عام 1830، في الثامن عشر من يناير، وفي تمام الساعة التاسعة والربع صباحًا بالتوقيت المحلي، شهدت جزيرة غرب لوزون في الفلبين حدثًا طبيعيًا مدمرًا. كانت هذه الحادثة نتيجة لزلزال هز منطقة مانيلا والمقاطعات المحيطة بها، مما أدى إلى تسببه في اهتزازات شديدة في البيئة المحلية. وفقًا للشاهد الذي كان يقف بجوار نافذة في العاصمة، بدأت الاهتزازات بشكل طفيف في البداية ثم تصاعدت بسرعة، مما أثار الذعر في نفوس الناس، وأدى إلى توجههم إلى الحدائق والأماكن المفتوحة للنجاة.
عندما وصل الشاهد إلى ضفاف النهر، وجد نفسه مضطرًا للعودة بسرعة بسبب تصاعد مياه النهر بشكل سريع وارتفاعها بمتر واحد أو أكثر، وهو ما أدى إلى تعذر حركته بسهولة. لكن الماء انحسر بسرعة مثلما ارتفع، ثم هبت موجة المياه على الضفة المقابلة بضجيج يشبه دوي الرعد، لتنحسر تدريجيا بعد ذلك. استمرت هذه الأحداث لا أكثر من دقيقة واحدة، مما يشير على الأرجح إلى حدوث سيشات في خليج مانيلا.
لم يكن هذا الحدث الطبيعي الذي شهدناه على الأرجح، في الثامن عشر من يناير عام 1830، إلا بعض الاهتزازات والتشويش في نهر داخلي، دون وجود أي دليل على أنه تسونامي حقيقي. ورغم ذلك، فقد تسبب هذا الحدث في تدمير معتدل، حيث ألحق أضرارًا بقيمة تتراوح ما بين مليون وخمسة ملايين دولار، وأثر على عدد كبير من المنازل والمباني، وتسبب في وفاة العديد من الأشخاص، بين مئة وألف شخص.
يرجى مراجعة الرابط التالي لمزيد من المعلومات: رابط الحدث.