في عام 1881، وتحديدًا في الثاني عشر من شهر يوليو، شهدت جزر فيجي حدثًا طبيعيًا استثنائيًا، حيث شهدت موجة بحرية غير عادية تأتي على شكل موجة مدٍّ. وفقًا لتقرير من الكابتن بيتسون، فإن هذه الموجة العاتية زادت ارتفاع المياه في ميناء ليفوكا بمقدار لا يقل عن ثمانية عشر بوصة فوق أعلى علامة مسجلة. يُعتقد أن هذه الموجة كانت على الأرجح تسونامي فعلي، مع تركيز الزلزال بعيدًا جدًا ليشعر به في ليفوكا، وربما كان مصدرها شمال جزيرة فانوا ليفو.
وفي يناير من عام 1884، أفاد مراسل من منطقة ماكواتا بتجربته لهزة أرضية شديدة القوة، ووصف الهزة بأنها واحدة من أقوى الهزات التي شهدها خلال ثلاثة عشر عامًا من إقامته في فيجي. وخلال تلك الفترة، شعر بزلزال سابق بالعديد من المرات، ولكن هذه المرة هي الأولى التي لاحظ فيها الصوت المدوي المصاحب للهزة. وأشار المراسل إلى أن بعض الهزات السابقة كانت مصحوبة باضطرابات مدِّيَّة، حيث كانت الارتفاعات والانخفاضات تصل إلى ستة أقدام في نصف ساعة.
تلك الشهادات الثنائية تكشف عن مدى التأثير القوي والمدمر الذي يمكن أن تحدثه الظواهر الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي في منطقة المحيط الهادئ. وتجسد هذه الأحداث المدوية حقيقة التحدي الدائم الذي يواجه سكان تلك المناطق، والحاجة الملحة إلى فهم أفضل وإعداد أفضل لمواجهة تلك الظروف غير المتوقعة والمدمرة.