في كتاب “التغذية الحيوية: الطب السلوكي”، الذي تم إعداده بواسطة لي بيرك، يتناول المؤلفون موضوعًا مهمًا وشائكًا في ميدان الطب والصحة النفسية، وهو مجال التغذية الحيوية وتأثيرها على السلوك والصحة العامة. يقوم الكتاب بدراسة العلاقة بين العقل والجسم، وكيف يمكن تحسين الصحة العامة والعلاج من خلال التأثير على السلوكيات والعمليات الحيوية في الجسم باستخدام التغذية السليمة وتقنيات التغذية الحيوية.
بدأ الكتاب في مطلع سبعينيات القرن العشرين وهو ضمن الأعمال الرائدة في مجال الطب النفسي والطب السلوكي في تلك الفترة. وقدمت نشرته الأولى في يناير 1973 من قبل دار نشر غرون وستراتون، وهي من بين الدور الناشرة المرموقة في مجال الطب والصحة.
يشتمل الكتاب على مجموعة كبيرة من الدراسات والبحوث والتجارب السريرية التي تسلط الضوء على فعالية التغذية الحيوية في معالجة مجموعة متنوعة من الحالات الطبية والنفسية. كما يقدم الكتاب مفاهيم وتقنيات حديثة في مجال التحكم في السلوك والتغذية السليمة، مما يجعله مرجعًا قيمًا للأطباء والباحثين والمهتمين بتحسين الصحة العامة والعلاج السلوكي.
من الملفت للنظر في هذا الكتاب هو استخدام تقنية التغذية الحيوية كوسيلة لتحسين الصحة النفسية والجسدية، حيث يعتبر التفاعل بين الجسم والعقل أحد أهم محاور الموضوعات المطروحة. وبفضل هذه الرؤية الشاملة والتحليل العميق، يوفر الكتاب رؤى قيمة ومعرفة مفيدة لفهم العلاقة المعقدة بين التغذية والسلوك والصحة، مما يجعله قراءة أساسية لأي شخص مهتم بمجال الطب النفسي والتغذية الصحية.