في كتاب “البيئات التربوية في الحضانة ورياض الأطفال” الذي كتبته هدى بشير، يُسلط الضوء بشكل عميق على أهمية إعداد وتهيئة البيئة المناسبة لنمو الأطفال في فترة الطفولة المبكرة. يعتبر الكتاب مرجعاً أساسياً لكل من يهتم بمجال تربية الأطفال، حيث يتناول موضوعات تتعلق بتأثير البيئة التربوية على استشراف ميول الأطفال وتحفيز حب الاستطلاع والاستكشاف لديهم.
تبدأ هدى بشير بفتح أفق النقاش حول أهمية الفترة الطفولية وكيف يمكن أن تلعب البيئة الحضانية وروض الأطفال دوراً فعّالاً في تشكيل شخصيات الأطفال وتوجيه توجهاتهم التعليمية. تسلط الكاتبة الضوء على أثر البيئة في تحفيز دوافع الاستكشاف والرغبة في التعلم لدى الأطفال، مما يعزز من مستوى استعدادهم للمراحل التعليمية اللاحقة.
وفيما يتعلق بمحتوى الكتاب، يقدم هدى بشير رؤية شاملة حول أهمية تنويع المثيرات في البيئة التربوية. يشدد على ضرورة إثراء البيئة بعناصر متنوعة ومثيرة لتنمية مهارات التعلم الذاتي لدى الأطفال. ومن خلال عرض تجارب وأفكار عملية، يقدم الكتاب أساليب فعّالة لتحقيق هذا الهدف وتوفير فرص لتطوير قدرات الأطفال.
صدر الكتاب عام 2015 عن مؤسسة حورس الدولية، واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً في مجال تربية الأطفال. يتألق الكتاب بغلاف كرتوني يجمع بين الألوان الجذابة والتصميم الجميل، مما يجعله لا يقاوم لعشاق قراءة الكتب المختصة في تربية الأطفال.
يمتد الكتاب على 127 صفحة، ويقدم معلومات شيقة وقيمة تتعلق بفهم عميق لتأثير البيئة التربوية على نمو الأطفال وتطورهم الشخصي. يعتبر هذا العمل إسهاماً قيماً في مجال الأسرة والطفل، ويُعَدُّ مرجعاً مهماً لكل من يسعى لفهم وتحسين بيئة تربية الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم.